لم تنجح كل جهود القائمين على مكافحة ظاهرة التسول في بلادنا بشكل عام وفي (جدة) تحديداً فهي في تنامٍ مستمر برغم ما نقرأ عنه ما بين وقت وآخر من عمليات ضبط لهذه الفئة وغيرها من المتخلفين المخالفين لنظام الاقامة من قبل شرطة المحافظة وجوازات جدة اما الجهة المعنية بالامر وهي (ادارة مكافحة التسول) فهي اسم على ورق كما يبدو ولم نسمع او نرى منها اي حراك وكأن الامر لا يعنيها.هذا ما توصل له عدد من المواطنين الذين بثوا معاناتهم ل(البلاد) بعد ان اعيتهم السبل وقلة حيلتهم في الحد منها ان لم يكن القضاء عليها. صالح الحربي (معلم) يقول: منظر المتسولين وتنامي اعدادهم برغم ما نقرأ عنه ما بين وقت وآخر من عمليات ضبط لهم من قبل الشرطة والجوازات يثير الرعب في نفوسنا ويقلق مضاجعنا من هول ما نرى فهم متواجدون امام اعين الملأ وكل اساليب المكافحة التي نسمع عنها ولا نراها على ارض الواقع لم تنجح في محاربتهم والقضاء عليهم بل على العكس تضاعفت اعدادهم الى درجة لم تعد تطاق ولم نعد ندري لمن نلجأ ليكيفينا شر تواجدهم الذي بالاضافة الى ما فيه من تشويه حضاري للمحافظة فهو يشكل خطراً كبيراً علينا كمواطنين وعلى بلادنا ومستقبل اجيالنا. احمد الزهراني ضابط متقاعد .. يقول: امر المتسولين وتنامي اعدادهم بشكل مخيف لم يعد مخفياً على رجال الامن في بلادنا ولا عن الجهة المعنية بمكافحتهم وهي (ادارة مكافحة التسول) فهم متواجدون امام الاعين في جميع الاوقات سواء عند اشارات المرور او في الاسواق او في المساجد وما سواها من اماكن تجمع الناس والمعنيين بالمكافحة هم شهودنا على تنامي اعدادهم واشكالهم المخيفة اذ يمرون بهم ويرونهم سواء خلال ساعات عملهم ام في فترات تنقلهم بعد الدوام الرسمي ولم يعودوا في حاجة الى ما يبلغهم عنهم. محمد الزبيدي (مهندس) يقول: للتسول اساليب مبتكرة نراها منذ اشهر تحديداً في تنامٍ هي الاخرى من قبل ابناء بعض الدول المجاورة فهو وسيلة من وسائل التجارة بدون خسائر تذكر بحيث يخبرك احدهم انه قدم من بلاده وليس معه ما يقتات به او يأويه ويأمل ان تساعده بما استطيع باسم الاسلام والعروبة التي تجمعكما ببعض او ان يأتيك اخر ويخبرك انه اتى من بلاده لاداء فريضة العمرة ونفذت نقوده ويريد منك ان تساعده بما تجود به نفسك ليعود الى اهله وبلاده او ان يأتيك احدهم بروشتة علاج او فاتورة كهرباء او تقرير طبي او صك تحمله مديونية موجبة السداد ويريد المساعدة او غير ذلك من اساليب التسول المختلفة. عبدالله المزروعي وفهد العتيبي وصبحي الهذلي وحمزة عبيد من سكان المحافظة.. يقولون: نتمنى من جريدتنا (البلاد) والقائمين عليها ايصال اصواتنا الى سمو محافظ جدة صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز ونناشد سموه ان يشدد على المعنيين بمكافحة هذه الظاهرة ليقوموا بواجبهم المناط بهم على الوجه الأكمل والذي لم نلمس له على ارض الواقع اي اثر برغم ادراكهم بما يشكله تواجدهم المخيف ومضاعفة اعدادهم المريبة واساليبهم المتنوعة من خطر على الوطن والمواطن.