تسللت إلى أعماق الحياة تنهيدة أصابت الفؤاد بحمى تجمهر على إثرها الشجن فأغدق سقى فأروى وطن أغوته أكذوبة الندى وخدود الزهر وترهات السائرين على رصيف لا ينتهي إلا في فوهة جحيم وأيد الحفاة وهنت على باب عاشق لا يملك إلا قلم وسطور صفحة مهملة كلماته جوعى ولقمته مرة وكسرته يبست جفاء وأرضه صحراء قاحلة وقد التهم القمر نظراته المستجدية في عتاب حلم على ضمير غائب ليس له في إعراب الوجود محل وما من ضرورة تبيح ظهوره وفي تلك الزوايا تختبئ حفنة أمانٍ ملّها الحنين وتشبعت بها أنفاس واهمة فكان الغرباء قطاع طرق ينتشلون تلك الابتسامات الحالمة في مفترق البدايات لتضج الوحدة في عويل المساء وتدفن ضجيج النهار في أروقة السكون وربيع وُئد في صقيع زمن نعت بالإجرام وما من إدانة إلا التستر على ثمة تنهيدة ضلت طريقها إلى الفناء بقلم / فاطمة سرحان الزبيدي