تستكمل اليوم الخميس الجولة الثامنة عشرة لدوري زين للمحترفين لقاءاتها بثلاث مواجهات ممتعة ومثيرة .. يأتي في طليعتها لقاء الفتح والشباب الذي سيقام عصرا والباحث عن تعزيز صدارته من البوابة الأصعب وتوسيع الفارق النقطي مع منافسه الهلال والذي يعد من أقوى مواجهات اليوم .. فيما يقابل الأهلي نظيره الوحدة من أجل تعويض تعادله الأخير مع الفتح وكسب المزيد من النقاط بحثاً عن المنافسة على المقدمة .. فيما يلتقي التعاون مع منافسه وجاره اللدود فريق الرائد في ديربي القصيم المنتظر والحافل بالمزيد من الندية والإثارة . الفتح × الشباب يحاول الفريق الفتحاوي والقابض على صدارة الدوري بثلاث وأربعين نقطة تعويض تعادله الايجابي مع الأهلي والذهاب بعيدا عن ملاحقة الفريق الهلالي لصدارته عبر البوابة الأصعب فريق الشباب والذي يحتل المرتبة الثالثة بخمس وثلاثين نقطة ولديه القدرة على الصعود بالتدريج منافسا شرساً على الطليعة .. وفي تفاصيل الموقعة المهمة والتي تقام احداثها بمحافظة الأحساء عند الساعة الثالثة وخمس وعشرين دقيقة يسعى الفريق المثالي لحسم نتيجتها بإحراز هدف مبكر يقطع الطريق على طموحات منافسه ويمنحه فرصة الخروج بنتيجة المباراة معتمدا كعادته على قيادة مدربه اللافت فتحي الجبال من خلال التركيز على مناطق الضعف في الصفوف الخلفية واستثمارها بالكرات العكسية والانطلاقات السريعة والخاطفة والتي يتميز في تطبيقها حمدان الحمدان والبرازيلي إلتون .. وتنسجم المعطيات الميدانية بين خطوطه الدفاعية بقيادة المنضم حديثا برناوي وتبقى حراسته عقب إصابة الحارس الأساسي والمتألق العويشيز بحضور شريفي الذي يفتقد لليقظة والتصدي للكرات العكسية والمباشرة .. وفي الاتجاه الشبابي الطامح لفوز يقفز به للواجهة من خلال استثمار وفرة نجومه القادرين بإمكانتهم البدنية والفنية والمهارية على القبض على معطيات الميدان بالتنظيم وسلامة الانتشار بقيادة أحمد عطيف في وسط الملعب ومساعدة ظهيري الجنب اللذين يتمتعان بالخبرة والدراية في تطبيق الأدوار الهجومية والدفاعية بحضور معاذ والأسطا وربما الشهيل .. ويتحمل قلبا الدفاع قاضي وعبد مهمة تحصين الانطلاقات العرضية والرأسية لهجوم الفتح باليقظة وسلامة التغطية وابعاد الكرات الخطرة داخل منطقة الجزاء فيما يقف الحارس الخبير وليد عبد الله سدا منيعا ورقما مهما في الذود عن مرمى فريقه .. وعليه فإن الكتيبة الشبابية وبحسب الفوارق الفنية بين الفريقين فإن لديها القدرة على إحراج الفريق المثالي وربما العودة بنقاط المباراة . الوحدة × الأهلي يستضيف فريق فرسان مكةالمكرمة صاحب النقطتين والقابع في مؤخرة الصفوف والضامن هبوطه لدوري الدرجة الأولى نظيره الفريق الأهلاوي والواقف في المرتبة الخامسة بتسع وعشرين نقطة عقب أن فرط في نتيجته الأخيرة مع الفتح وخروجه متعادلا بثلاثة أهداف لكل منهما بعد أن كان قاب قوسين من الفوز المتوقع والمنافسة مع فريق النصر على المركز الرابع .. وستقام هذه المواجهة في الساعة الثامنة وعشر دقائق مساء على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في الشرائع والمتجهة بحسب توقعات المراقبين لفريق القلعة الخضراء مستوى ونتيجة والمتطلع لكسب نقاط المباراة ومواصلته للزحف نحو المنافسة على المقدمة وهو جدير بذلك بتوافر النجوم وسط الميدان والمكتمل بحضور مهاجميه الحوسني وفيكتور والمدعوم بالبصاص والموسى معتز .. وواثقا بخبرات الهوساوي في متوسط الدفاع وبيقظة الحارس بوجود البارع المعيوف وهذه الكتيبة المتجانسة قادرة على إحداث الفارق النتائجي المتوقع .. في حين يبقى فريق وحدة مكة ورغم توافر النجوم الخبيرة في صفوفه هابطا في المعنويات والمستويات ومستسلما لورقة هبوطه التي أعلنها مؤخرا فريق الشباب ولكنه يبحث عن الظهور بالصورة المناسبة واستثمار الثقة المتجاوزة التي يدخل بها منافسه المباراة وقد تمنحه تسجيل المفاجآت المتوقعة وقلب الطاولة لمصلحته وقد يفعلها اليوم أمام الأهلي المرشح كثيرا للفوز ولكنه قد يخسر الرهان حين يبالغ في الاستهانة بالفرسان ويفرط بنقاط المواجهة . التعاون × الرائد تحفل هذه القمة القصيمية بين الجارين المتنافسين الرائد والتعاون وكعادتها بالمزيد من المفاجآت والإنقلابات مستوى ونتائج .. والتي ستقام أحداثها المثيرة عند الساعة الثالثة وخمس وأربعين دقيقة بمدينة بريدة .. وهذه الموقعة والتي تتمتع بالمتابعات الجماهيرية في منطقة القصيم لا تخضع في العادة للحسابات النقطية بقدر ما يغلفها التفوق على الآخر يحدث ذلك رغم التقارب النسبي في الترتيب العام للفريقين في سلم الدوري حيث يتقدم الرائديون نحو المركز التاسع بثمان عشرة نقطة ويحتل التعاونيون المرتبة الحادية عشرة بأربع عشرة نقطة .. وبحسب المستويات الميدانية لكلا الفريقين عبر المواجهات الأخيرة فإن المعطيات الفنية تتساوى كثيرا ولديها القدرة على قلب النتيجة والشواهد في مباراة النصر والتعاون التي تمنح للمتابع التفوق العالي للأخير والذي كاد أن يذهب بالنتيجة لمصلحته وكذلك يفعل فريق الرائد الذي يحقق المزيد من المفاجأت في أغلب مواجهاته .. وعليه فإن الفريقين قادران على الخروج بمستوى فني متقدم وبنتيجة يستحقها الكاسب لموقعة الدربي القصيمي .