تستكمل مساء اليوم وعند الساعة 8.40 إثارة دوري زين السعودي في جولته الثالثة، حيث سيلتقي في الرياض فريق الشباب وجها لوجه مع ضيفه فريق الأهلي في مواجهة كسر العظم، فيما يستقبل في المواجهة الثانية فريق هجر ضيفه القادم من مكة فريق الوحدة في مقابلة صعبة على الطرفين. الشباب x الأهلي تحتضن أرضية استاد الملك فهد الدولي بالرياض واحدة من أقوى لقاءات دوري زين السعودي والتي تجمع بطل النسخة السابقة فريق الشباب الكروي الأول وضيفه الوصيف وبطل كأس الأبطال فريق الأهلي الكروي الأول في لقاء الكلاسيكو السعودي والذي يتوقع أن يكون مثيرا وقويا لأهميته البالغة للطرفين اللذان يسعيان لتأكيد انطلاقتهما. موقف الفريقين يخوض صاحب الأرض والجماهير اللقاء بعد أن نجح باقتناص نقاط مباراتيه أمام فريقي الفيصلي ونجران كاملة لينفرد بصدارة الترتيب برصيد ست نقاط، ليفقد الفريق الأهلاوي صدارته وهو الذي تربع عليها في انطلاق المنافسة بعد أن مزق الشباك الشعلاوية بخماسية نظيفة ليتوقف رصيده على ثلاث نقاط وضعته خامس الترتيب العام بعد تأجيل لقائه لحساب الجولة الثانية أمام فريق التعاون لوفاة اللاعب ناصر البيشي (رحمه الله). وتكمن أهمية المنازلة للطرفين في أن الفريق الفائز سيؤكد انطلاقته ويوقف زحف واحد من أقوى منافسيه وستمنح نقاط المواجهة لاعبيه الثقة لمواصلة المشوار الطويل، وهذا ما سيعمل عليه مدربا الطرفين وخاصة مدرب الفريق الشبابي البلجيكي ميشيل برودوم كون المقابلة تقام داخل قواعده. طريقة اللعب والتشكيلة المتوقعة من المتوقع أن يعتمد المدربان برودوم ونظيره المدرب الأهلاوي التشيكي جاروليم على طريقة 2/2/2/4، كمنهجية يخوضان بها المقابلة مع اختلاف واجبات ومهام اللاعبين داخل المستطيل الأخضر ، وسيحاول كل منهما فرض سيطرة لاعبيه على أوضاع المقابلة عن طريق امتلاك منطقة المناورة التي ستشهد معركة شرسة بين الطرفين؛ ما يعني رميهما بكامل أوراقهما لتحقيق مطامعهما والدخول في دائرة المنافسة الجادة على الصدارة بإلاضافة إلى تنافسهما المثير الذي يبدأ عادة قبل انطلاق المواجهات التي تجمعهما، كل تلك المعطيات تنبئ بأن المباراة سيغلب عليها طابع الحذر من الطرفين اللذين قد يتفقان في مراكز القوة والضعف بينهما، فقوتهما تكمن في خط وسطهما وهجومهما بينما تكمن نقطة ضعفهما في دفاعاتهما وإن كان تألق الحارس الشبابي وليد عبدالله وثبات مستواه يغطي أخطاء دفاعه، وقد يعتمد برودوم على الأطراف لتنفيذ غاراته الهجومية بمساهمة فاعلة من ظهيري الجنب الشبابي حسن معاذ وعبدالله الشهيل ثم تحويل الكرات العرضية أمام مرمى منافسه لاستثمار قدرة الشمراني وتيجالي على استغلال الفرص المتاحة وسيطالب محاور فريقه بإغلاق منطقة العمق الشبابية وتغطية الفراغات الناتجة من تقدم الأظهرة ومحاولة الحد من خطورة الوسط الأهلاوي وهجومه، في المقابل سيعتمد جاروليم على إقفال مناطقه الخلفية ومحاولة وقف قوة وسط منازله وقدرة لاعبيه على بناء الهجمات بأسهل الطرق مع اتخاذ الأطراف منطلقا لشن غاراته الهجومية في محاولة لوقف انطلاقة الأظهرة الشبابية واستثمار تقدمهما لمساندة هجمات فريقهما والاستفادة من المساحات المتاحة ومن ثم لعب الكرات العرضية داخل الصندوق الشبابي لاستغلال قدرة مهاجميه فيكتور سيموس وعماد الحوسني على التعامل مع أشباه الفرص أو على الأقل تحييدهما وعدم منحهما فرصة لمساندة الهجمات الشبابية، وبإلقاء نظرة عاجلة على خطوط الفريقين سنجد أنهما يملكان أدوات مساعدة في خطوطهما تسهم على تحقيق مطامع أنصارهما، ما يعني أن الجماهير الرياضية ستستمتع بسهرة كروية من العيار الثقيل جدا، فحراسة مرماهما تعد مصدر ثقة واطمئنان بتواجد وليد عبدالله في الشباب وياسر المسيليم في الأهلي، وتتعادل قوة الطرفين في المناطق الدفاعية بحضور حسن معاذ ووليد عبدربه ونايف القاضي وعبدالله الشهيل في الدفاع الشبابي والذين يقابلهم تواجد كامل المر وبالومينو وكامل الموسى ومنصور الحربي في الجانب الأهلاوي، بينما تميل كفة التفوق في المحاور الدفاعية للفريق الشبابي بحضور عمر الغامدي و فرناندو واللذين يقابلهما تواجد يحيى عتين ومعتز الموسى، وربما تتعادل القوى بين الطرفين في وسط الشق الهجومي بتواجد أحمد عطيف وكماتشو في الجانب الشبابي يقابلهما حضور تيسير الجاسم ودييغو موراليس في الطرف الأهلاوي، ويبقى الصراع قائما على أشده بينهما في النواحي الأمامية لما يمتلكانه من هجوم ناري وكاسح ومهاجمين يمتلكون القدرة على ترجمة الفرص المتاحة ولهم ستكون الكلمة الفصل حيث يتواجد ناصر الشمراني وسبستيان تيجالي في الهجوم الشبابي يقابلهما حضور فيكتور سيمويس وعماد الحوسني في الجانب الأهلاوي، وسيحتفظ مدربا الفريقين بعدد من الأوراق الهامة بجانبهما للجوء إليها عند الضرورة. هجرx الوحدة ويستضيف فريق هجر الكروي الأول نظيره فريق الوحدة الكروي الأول على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء في لقاء صعب على الطرفين وخاصة أبناء مكة لما تمثله نتيجة المنازلة من أهمية بالغة في مسيرتهم. يدخل فريق هجر اللقاء وفي رصيده نقطتان حققهما بتعادليين أمام فريقي الهلال ونجران بذات النتيجة 2/2، ويدرك مدرب الفريق البرازيلي أدونالدو باتريسيو أنه سيواجه فريقا خرج خاسرا أمام الصاعد فريق الشعلة ما يعني بحث أبناء مكة عن نقاط المقابلة كاملة؛ ما سيجبر باتريسيو على إغلاق مناطق فريقه الخلفية وتكثيف منطقة الوسط، معتمدا على الهجمات المرتدة وخاصة عن طريق الأطراف، ويعول كثيرا على طريقة 1/2/3/4 لتحقيق تطلعاته بحضور منصور النجعي في الحراسة وفي الدفاع ماجد القحطاني وعبداللطيف البهداري مصطفى مختار وحازم جودت وفي المحاور الدفاعية سعيد اليامي وعبده حكمي وفي وسط الشق الهجومي محمد الخميس وخالد الرجيب وتوفيق أبو حميد وفي المقدمة قودين أترام. على الطرف الآخر يسعى مدرب الفريق الوحداوي المصري بشير عبد الصمد ولاعبيه لتعويض خسارتهم المفاجئة أمام الشعلة 3/2 لرفع رصيدهم النقطي الذي تجمد على نقطة وحيدة نالوها بتعادلهم في الجولة الأولى أمام فريق الاتفاق بهدف لمثله ومداواة جراحهم ومصالحة جماهيرهم وتأمين وضعهم في قادم الجولات بالرغم من خوضهم للمنازلة خارج ديارهم، وسيطالب عبدالصمد لاعبيه بالضغط على لاعبي منازله مع تنويع الغارات الهجومية مركزا على الأطراف لخلخلة الدفاعات الهجراوية مع التركيز على لعب الكرات الطويلة لمهاجميه، فمن المتوقع أن يتبع طريقة 2/2/2/4 بتواجد عساف القرني في الحراسة وأمامه عبد العزيز مجرشي وسيكو ديمبا وعبد العزيز الطارقي وإبراهيم الزبيدي وفي المحاور الدفاعية ماهر عثمان وعبد الخالق برناوي وأمامهما في الوسط الهجومي عبدالعزيز زين الدين وسلمان المؤشر وفي خط المقدمة مهند عسيري ومحمد بشة.
