ثمن المشاركون في المؤتمر الدولي المعني بتعاون الأممالمتحدة مع مركز مكافحة الإرهاب ( تشجيع الشركاء على المساهمة في بناء القدرات ) في ختام أعمال المؤتمر أمس الذي استمر يومين جهود المملكة العربية السعودية لإنجاح أعمال المؤتمر ، معربين عن شكرهم للمملكة قيادة وحكومة وشعباً على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.وأعرب البيان الختامي الذي تلاه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة عن شكره للمملكة على الدعم الكامل للأمم المتحدة ، مقدراً الالتزام الكامل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإنجاز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وعمل الأممالمتحدة في هذا الاتجاه.وأشار البيان إلى أن معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يولي مكافحة الإرهاب أهمية عظمى وكذلك الأممالمتحدة , بما في ذلك مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب.وأكد البيان أن الدول الأعضاء على استعداد لتقديم دعم دولي وجهود جماعية لمكافحة الإرهاب التي ظهرت بقوة في المداولات والمناقشات التي كانت في هذا المؤتمر الناجح في الرياض. وقدم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة باسم معالي الأمين العام للأمم المتحدة شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وحكومة المملكة العربية السعودية على كرم الضيافة ,ولصاحب السمو الامير تركي بن محمد بن سعود الكبير لترؤسه هذا المؤتمر الدولي المهم و للممثل الدائم للمملكة العربية السعودية ورئيس ukcct السفير عبدالله العلمي وللبعثة الدائمة للمملكة على دعمهم الرائع لنا لإنجاح عملنا في الأممالمتحده بنيويورك .وقال " إن الامين العام للأمم المتحدة يقدر وبشكل كبير التزام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته لجهود مكافحة الارهاب الدولية ولما تقوم به الأممالمتحدة من أعمال في هذا المجال .ودعا إلى زيادة التعاون بين الدول وإلى تعددية الأطراف المتعاونة قائلا " لايمكن أن يقتصر التعاون الدولي بين الدول في العلاقات بل يجب أن يذهب لابعد من ذلك بين الجهات الفاعلة التقليدية وتسهيل التحالفات بين المراكز التي تركز على مجالات مختلفة من مكافحة الإرهاب متجمعة وفقا للركائز الإستراتيجية الأربع العالمية .وأوضح أن الركيزة الأولى تتناول برامج بناء قدرات المراكز للتصدي للظروف الموصلة إلى انتشار الارهاب.وأضاف " اما الركيزة الثانية فتركز على منع ومكافحة الارهاب " مؤكدا أن التعاون مطلوب بين المراكز عبر الاوطان للتصدي للتهديد المتطور . وأشار الى أن العديد من الممثلين أوضحوا أن برامج بناء القدرات يمثل حجر الزاوية لمد المسؤولين بأدوات أفضل لمكافحة الارهاب .وتابع بيان المؤتمر " وفيما يتعلق بالركيزة الثالثة أكد أن فريق مركز مكافحة الأرهاب بالأممالمتحدة على استعداد لتقديم المزيد من الدعم لهذه الشبكة الوليدة والتي انطلقت في هذا المؤتمر وسوف نقوم بإنشاء موقع على شبكة الانترنت للتواصل وتبادل المعلومات بهدف تطوير سبل التعاون بين مراكز مكافحة الأرهاب عالميا يشارك فيه خبراء متخصصين من اجل تبادل المعارف والمعلومات والخبرات في مواضيع ومجالات محددة . وفيما يتعلق بالركيزة الرابعة أكد المشاركون أهمية إحترام القوانين وحقوق الإنسان للجميع كقواعد أصلية لمكافحة الأرهاب و على تقوية وتبادل العلاقات بين معايير السلامة وحقوق الإنسان وتطوير برامج بناء القدرات والقوانين الدولية بما في ذلك حقوق الإنسان وقوانين اللاجئين وأنه يجب تطبيقها في جميع المساعي لمكافحة الأرهاب .كما أدان المشاركون في المؤتمر الأرهاب بجميع أشكاله .. مؤكدين على أن الأرهاب ليس له دين أو جنسية وان الجهود الدولية يجب أن تقف متحدة لمحاكمة أي فرد يتورط في التمويل أو التخطيط أو التنفيذ لأي عمل أرهابي وذلك لإحباط خطط الأرهابيين ولوضع حد لهم . بعد ذلك ألقى صاحب السمو الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف كلمة قال فيها " أيها السادة والسيدات أن حضوركم ومشاركتكم الفاعلة لهذا المؤتمر المهم يؤكد مجدداً التزام المجتمع الدولي بضرورة العمل الجماعي والاستفادة من الخبرات والمشاريع التي سيقوم بها المركز وأهمية التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات بين أعضاء الأممالمتحدة في هذا الشأن , كما يعد أيضا تعضيداً ودعما للمركز والمهام المأمولة منه القيام بها ". وقدم سموه باسم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وراعي المؤتمر الشكر لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ولممثلي الأممالمتحدة , وأعضاء المركز على جهودهم الموفقة والعمل سويا على انجاز المؤتمر , كما شكر سموه كل من حضر وأسهم في نجاح هذا المؤتمر وفعالياته متمنيا للجميع التوفيق والنجاح .بعد ذلك حضر المشاركون في المؤتمر مأدبة الغداء التي أقيمت تكريما لهم بهذه المناسبة .