عندما نسقط عندما نتألم عندما يشتد بنا وخز الوجع عندما نلتقم الفاجعات ونصيح حنينا عندما نختنق حين تقلبنا صروف الأيام ونضيع بين ونّات الضمير إن أظلمت " أخ " شمعة تشع ضياء ليست كيمياء دم ولا تداعيات عشرة ومشاركة رحم " أخ " هي تلك الكلمة التي جعلها الخالق - عز وجل - تسبق لهثات الشفاه نداء روح .. التجاء .. ملاذ وهي في حرفي رسالة إلى " أخ " يعتقد بأن أخوته تقاس بمقاسمة تلك الغرفة المظلمة في رحم امرأة أو شخص ينتمي إلى ذات الشريكين لا .. يا أخي فزوايا بيتنا القديم تعرفك وجدرانه تردد شخبطات أصوات حكاياتنا وأصداء أيام أخذت من عمر السعادة فينا عهدا تلك اليد التي ربتني احتضنتك قبلي فتحت عيناي على الدنيا وأنت أخي يقال بأنك سندي .. ولا خير في دنيا لست فيها فتشير إصبعي بفخر هذا أخي .. هذا حمايتي لكن من يحميني منك أنت حين تكون أنت السوط الذي تجلدني به الدنيا أي احتواء أخوي في علاقات مهترئة وممزقة عشوائية لا أساس لها هل كان اسم فقط يجمعنا .. رب أخ لم يجمعني به اسم أو رحم ماذا يعني لك ذاك البناء الذي يؤوينا .. رأيت الشمس قبلي وعجزت أن ترى عمق الأخوة الحقيقية أي حال تصير إليه واجباتك في نظرك لقمة مازلت أستطعم مذاقها حين تقاسمناها ضحكات تطربني وحكايا أنس تبث مجالسنا أين أنت مني .. يا ابن أبي يا أخي .. هل هنت عليك وبات ضيمي يؤنس وسائدك فرحا يا زحمة الحديث في صمتي وعتبي ويا ضجري من شتاتها على سطوري يكسرني جبروت جحودك ويقتلني أن أسلط حرفي عليك يا ابن أبي .. تبقى أخي .. الذي علمتني أمي كيف أحبه كعين أرى فيها أبي بقلم / فاطمة سرحان الزبيدي