من بين أخبية اليوم وذكرى الأمس وأمل الغد تطلُّ عليَّ حُلُماً جميلاً يداعبُ روحي شوقا ويناغي قلبي الضّاجّ ولهاً لتجتاح غياهبَ الزمن اللازوردي وتفتضّ صمتَ الوالهينَ حباً وتأخذني زهرة لوتس غضّةً نديّة تنمو بشموخ الصمت بين ضفاف الروح وعلى شواطئ المُقَل تُذكي الفضاءَ عبقاً زكيّاً من شذرات الفردوس الأعلى ومن عطر سدرة المنتهى، حيث عروج الوجد وصلاة القلب في محاريب الحب ومن بين أذكار الوصل وأوراد الحنين لتتناغم الروح اشتياقاً سرمديا صاغه النبضُ انتشاءً بالمنى ومن عذب غايات الأمل وآيات الجمال. إنها الآيات التي ترتل في عشقك يا وطن الخلد وبلد الحُرْم وأرض المكرمات وكيف للكرامة أن تلد ضياغمها من رحم غير رحمك يا وطني وأنى للمجد أن يتناسل من ترب غير تربك العابق إرثا طاهرا قُدَّ من زهو الحضارة ووشائج الأمنيات المُرَقّشة بوهج الذكرى ورَهَج العاديات الصافنات الذكر في سِوَر المجد وزَبُور البيّنات. إنهُ الشوقُ استشاطَ اليوم غايةً دكدكت شُمّ الجبال الوعر من خمس الجهات واستطالَ البعدُ عمقَ القلبِ كافتتان الصّبِّ بالسُّهْدِ من هَجْر الفتاةِ. لكنكَ التُّرب المُعتّق طاهرا من جنة الفردوس من تُرْبِ الإباء ، صاغكَ اللهُ تعالى من حنين الحُورِ من وجد الثكالى جذْوةَ العُمْرِ انتقاءً للنفوس الزُّهْر في ركبِ الحياة ِ كلما انتابنا قهرٌ واستبدَّ الضّيمُ أشباهَ القلوبِ الطُّهْرِ في دنيا الممات إنهُ الحبُّ تسامى في ترابِ الأرضِ قُدْسَاً زانهُ الوعدُ ابتهاجاً للفداءِ، كيف لا تفديكَ نفسٌ قد تباهى العمرُ فيها بين غايات الرّضا كلّ الرضا والحبُّ أنتَ آيةٌ قد رُتّلتْ شجواً يُرَدّدُ عند الصُّبحِ وأثناء المساء ؟ إنكَ الأرضُ الولود الودُّ فينا كلما الدهرُ استبانَ الصّدَّ والنَّأيُ استفاق، جُبْتُ يا تُربَ بلادي مُدُناً تزدانُ وهجاً بالمنى، تمتاحُ رَوحاً بالشّذى، لكنكَ التُّرب المُعتّق طاهرا من جنة الفردوس من تُرْبِ الإباء، صاغكَ اللهُ تعالى من حنين الحُورِ من وجد الثكالى جذْوةَ العُمْرِ انتقاءً للنفوس الزُّهْر في ركبِ الحياة ِكلما انتابنا قهرٌ واستبدَّ الضّيمُ أشباهَ القلوبِ الطُّهْرِ في دنيا الممات يستفيقُ النَّصرُ أُحْجِيّةَ وعدٍ بالوفاء يعجزُ الفكرُ حلولاً وجوابا غير أن الوعدَ يبقى لُغْزَ عمرٍ مُسْتَطَاب ذاكَ والأيْكَةُ تشدو غُنْوةَ الوصل المُغيّبِ في الورى يقتاتُ حُسَنَ الذكريات الغُرّ في عمرِ الحياة، كيف يا وصلنا تنأى ويُجافينا اللقاء ؟ كل ما فينا اشتياقٌ وضجيجٌ واحتراق ! للمساءاتِ الزواهي بالرؤى وحَكَاياتِ الهوى الذّبَّاحِ وجداً من غواياتِ الجنون وانتشاءات الفتون وابتهاجِ القلبِ زَيناً من شتاتِ الروحِ من وخزِ الزمان، لا تلمني في هواها الدارُ نسجُ الأمنيات. إنها الإحساسُ يطفو بين عُمْقِ العُمْرِ ما عشنا الحياة.