تشهد المملكة العربية السعودية حراكا تنمويا فى جميع المجالات بفضل الرؤية الاقتصادية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين وولى عهده الامين اللذان يؤمنان بان الاستثمار الحقيقى هو الاستثمار فى العنصر البشرى الوطنى المؤهل بما يعزز النهضة الشاملة التى تشهدها المملكة فى شتى المجالات ويقودها المواطن السعودى،فبعزيمة واصرار من رواد النهضة التعليمية فى المملكة زاد عدد الجامعات من سبع جامعات سعودية الى اربعة وثلاثين جامعة خلال فترة قصيرة جدا لا تتعدى السنوات الخمس وتم توزيعها على مختلف محافظات ومناطق المملكة. وفى ضوء ذلك اوضح الدكتور فيصل عبد العزيز المبارك،وكيل جامعة الفيصل للشؤون الاكاديمية،خلال حواره لبرنامج"اقتصاديات وطن"على قناة الاقتصادية السعودية،ان الاستثمار فى التعليم العام له انعكاسات كبيرة على الاقتصاد المعرفى،خاصة فى ظل انهيار الحواجز الاقتصادية التى كانت فى السابق مما اوجد منافسة كبيرة بين السعودى وغير السعودى وذلك لان الاقتصاد يتعامل مع الكفاءات ويهمه المردود الربحى وبالتالى فان الاقتصاد المعرفى يعد العصب الرئيسى لاستقرار اى دولة فى العالم،مشيرا الى ان وزارة التعليم العالى تترجم توجهات القيادة العليا فى دعم التعليم الاهلى من حيث توفير منح للطالب السعودى داخل المملكة، واضاف :اننا نتمنى ان تكون هذه المنح معادلة لما يدفع للسعودى خارج المملكة،وذلك لان هذه الجامعات الاهلية ستكون البنى التحتية للتعليم العالى فى المستقبل .ومن جهته قال الدكتور زكريا عبد الله الزامل،وكيل كلية المعرفة للعلوم والتقنية، ان الاستثمار فى التعليم يعتبر من اهم مجالات الاستثمار حيث انه يهدف بالدرجة الاولى الى بناء العقول وبالتالى فان فائدته على اقتصاد الوطن كبيرة لان بناء العقول ستؤدى حتما الى بناء الوطن. وتابع انه لا يزال هناك احتياج كبير للغاية فى مجال التخصصات الصحية والتقنية،لافتا الى ان كليات المعرفة للعلوم والتقنية تسعى من خلال رسالتها ورؤيتها ان يكون هناك تميز فى التعليم الطبى والتقنى من خلال تزويد العقول الوطنية الشابة بالمهارات والمعارف التى تتوافر مع احتياجات سوق العمل حتى يكونوا اداة فعالة تسهم فى تحقيق التنمية الشاملة للمملكة فى جميع المجالات تحت مظلة التعليم الجامعى الاهلى.