رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء أمس الأول بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم فعاليات ملتقى وطني يكرم شهيد تحت شعار " هم للوطن ونحن لأبنائهم بعد الله " الذي أقيم بإشراف من وزارة الداخلية ونظمته اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء بمنطقة القصيم بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة . وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل بدأت فعاليات الملتقى بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم كلمة أعلن فيها عن تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بمبلغ ثلاثة ملايين ريال لأسر شهداء الواجب . وقال :ما أجمل الوطن في عيون أبنائه وما أبهى الوطن في تضحيات شهدائه وما أغلى الوطن في ضمير أسر شهدائه وطن أحبه أبنائه فضحوا بدماءٍ زكيةٍ سالت على جنباته ردعاً للغدر ودحراً للباطل وحفظاً للأمن . وأضاف سموه أبناء تسابقوا لأداء الواجب حفاظاً على العقيدة الصافية والوسطية الساطعة والأرض الطاهرة فكان لهم ما أرادوا. وأكد سموه أن أسر وأبناء شهداء الواجب هم في القلوب كبيرهم أب وأوسطهم أخ وأصغرهم أبن . وثمن سمو أمير منطقة القصيم الرعاية الأبوية من قائد المسيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأسر الشهداء وسمو نائبه حفظهما الله بالاهتمام غير المحدود من سمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز . ووصف سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز هذا الفاعلية إحدى ثمرات اللجنة النسائية لأسر الشهداء التي كانت لها الريادة في فكرة تنظيم هذا التكريم . وفي ختام كلمته أعرب عن شكره لسمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز متابعته المستمرة لتلك اللجان ولحضوره الحفل سائلاً المولى الرحمة والمغفرة لأسر الشهداء وللوطن العز والنصر والتمكين . عقب ذلك ألقيت كلمة أسر الشهداء ألقاها حسين مفلح الرشيدي ابن شهيد الواجب مفلح سعد الرشيدي عبر فيها عن اعتزاز وفخر أسر شهداء الواجب بهذا الإهتمام والدعم والرعاية المستمرة . وقال: خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي فاضت محاجره عطفاً ونبلاً ووفاء وحباً ودموعاً جسدت قيم الإنسانية المتفردة وعمقت مفاهيم الولاء للقيادة الماجدة ورسخت معاني الأبوة الصادقة . وثمن إهتمام ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأسر شهداء الواجب حيث ملأ القلوب حباً ووفاءً ترجمتها مشاعره النيرة وروحة الطيبة مشيداً بمواقف وعطاءات ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية . وفي نهاية كلمته أشاد بمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وهو يحتضن أسر شهداء الوطن . ثم تسلم سمو أمير منطقة القصيم هدية تذكارية كما تسلم سمو مساعد وزير الداخلية وسمو نائب أمير منطقة القصيم هدايا مماثلة من أسر الشهداء . ثم توالت فقرات الملتقى بقصيدة شعرية نالت أستحسان الحضور ثم ألقيت كلمة الأهالي ألقاها رئيس النادي الأدبي سابقاً الدكتور حسن بن فهد الهويمل أوضح فيها أن ظاهرة الإرهاب التي أزهقت الأنفس البريئة وهدمت الممتلكات الثمينة وروعت المواطنين الآمنين قد أفرزت ظواهر وأستدعت مفاهيم وجلت قدرات وأصلت قيماً حيث أفرزت ظواهر الشهداء وذويهم واستدعت مفاهيم كالمواطنة والولاء وجلت فعاليات المؤسسات الدينية والسياسية والأمنية وتأصلت في هذا السياق قيم العقيدة والوطن . ونوه بتكريم أبناء الشهداء وأسرهم . عقب ذلك شاهد الحضور لوحة من أوبريت وطني . وفي نهاية الملتقى تناول الجميع طعام العشاء المعد بهذه المناسبة . حضر الحفل الأمير محمد بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ومعالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد عبدالرحمن الحمودي ووكيل وزارة الداخلية لشئون المناطق الدكتور أحمد بن محمد السناني ووكيل إمارة منطقة القصيم المساعد عبدالعزيز عبدالله الحميدان ونائب مدير شرطة منطقة القصيم اللواء عبدالعزيز محمد السبيعي وعدد من الضباط والمسؤلين بوزارة الداخلية وأعضاء مجلس المنطقة ومحافظو المحافظات بالمنطقة وأهالي منطقة القصيم وذوي أسر الشهداء . من جهة اخرى مساء أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم حفل تخريج الدفعة الثانية عشرة من طلبة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة بريدة والدفعة الأولى من برنامج قراءة الإمام عاصم وذلك في جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله ببريدة . وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم . ثم توالت فقرات الحفل بالاستماع إلى نماذج من قراءات بعض الطلبة المتخرجين في هذه الدفعة بالإضافة إلى الاستماع إلى نماذج من قراءة بعض الطلبة من الدفعة الأولى من برنامج قراءة الإمام عاصم . ثم ألقى مدير عام جمعية تحفيظ القرآن الكريم ببريدة الدكتور سليمان بن علي السعود كلمة شكر في بدايتها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على تبرعه بجوائز الطلاب الحافظين للدفعة الثانية عشرة البالغ 000 ر 178 ريال مائة وثمانية وسبعين ألف ريال ودعمه المتواصل لتخريج الدفعات الماضية ولسمو نائبه لتشرفهما بتخريج الدفعة الثانية عشرة من حفظة كتابة الله تعالى مشيرا إلى أن الجمعية أطلقت على هذه المسابقة كسابقتها برنامج حلة الكرامة وهو ضمن برامج تتطلع الجمعية إلى استمراره في كل عام وتفعيلها من أجل ضبط وإتقان الطلاب والطالبات لما يحفظونه من كتاب الله . وأبان السعود أن الجمعية بدأت في ثلاث حلق لتحفيظ القرآن الكريم حتى وصلت في الوقت الحاضر إلى أكثر من 350 حلقة وبلغت مجمعاتها عشرين مجمعا يضم كل مجمع مالا يقل عن ثماني حلق ويتبعها معهدان احداهما معهد الإمام عاصم لتعليم البنيين والآخر معهد الفتيات مشيرا إلى أن الجمعية تشرف على أربعين دارا من الدور النسائية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وعلى حلق الثانويات للبنات التي بلغت 40 حلقة موزعة على ثانويات البنات ببريدة . ثم ألقيت كلمة رئيس جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالقصيم ألقاها رئيس محاكم القصيم الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي بين فيها إن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالقصيم تضم اثنى عشر فرعا في محافظات ومراكز المنطقة تقوم ولله الحمد والمنة بتعليم كتاب الله عز وجل حفظا وتلاوة وترتيلا . ودعا جميع حفظه كتب الله أن يتعاهدوا القرآن الكريم و أن يتحلوا بأخلاقه وأن يتأدبوا بآدابه وأن يقفوا صفا واحدا ويدا بيد ضد من يريد بها سوء حاثا الجميع أن يتبعوا الصراط المستقيم وأن يبتعدوا عن السبل . اثر ذلك ألقى نائب وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشئون المساجد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري كلمة شكر من خلاله سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه والحضور مهنئاً المكرمين في هذا الحفل . وأبان أن مجمع خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف الشريف بالمدنية المنورة يقدم خدمات جليلة لتزويد المساجد والجوامع بالمملكة من نسخ القرآن الكريم بالإضافة إلى توزيعه للمصحف خارج المملكة وفي جميع أنحاء العالم . ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة أعرب فيها عن اعتزازه وسعادته بتخريج وتكريم حفظة كتاب الله مبيناً جهود الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله . وعد التمسك بكتاب الله وحفظه شرفاً لا يضاهيه شرف لافتاً إلى أن سعادة الإنسان وتشرفه تكمن بالقرآن الكريم حاثاً الجميع على التعامل بنهج القرآن الكريم والتمسك بكتابه . ولفت إلى أن الدولة ومنذ نشأتها تحتكم إلى القرآن الكريم في جميع شؤونها مشيرا إلى ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين في تعهد كتاب الله وخدمته وهذا الأمر من أهم وأول أولوياتها . وفي ختام كلمته قدم سمو أمير منطقة القصيم شكره وتقديرة لرئيس وأعضاء الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ببريدة ولرئيس محاكم القصيم الشيخ الربعي ولفرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم على جهودهم وتفضلها في إقامة مثل هذه المسابقات لحفظ كتاب الله داعيا الله أن يحفظ هذا الوطن وأن يديم عليه نعمة الأيمان والأمن . بعد ذلك كرم سمو أمير منطقة القصيم الخريجين من الدفعتين حيث تسلم من حصل من الطلبة على تقدير ممتاز 5000 ريال ومن حصل على تقدير جيد جدا 4000 ريال . حضر الحفل وكيل وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد توفيق بن عبدالعزيز السديري وعضو هيئة كبار العلماء معالي الدكتور يوسف بن محمد الغفيص ورئيس محاكم منطقة القصيم الشيخ منصور بن مسفر الجوفان ومدير عام فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد علي بن محمد العجلان ورئيس جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالقصيم رئيس محاكم منطقة القصيم الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي ورئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمدينة بريدة الشيخ الدكتور علي بن إبراهيم اليحيى وإمام وخطيب خادم الحرمين الشريفين ببريدة الشيخ عبدالله بن إبراهيم القرعاوي وعدد من المسؤولين وعدد من أهالي بريدة .