أوصى اللقاء العلمي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة في إطار مواصلة فعاليته بتوسيع مفهوم المسؤولية الاجتماعية في المجتمع وتبني قيادات فاعلة للعمل في هذا المجال . ورأى اللقاء الذي يأتي ضمن لقاءات على طاولة الحوار الأكاديمي الذي تنظمه الجامعة ممثلة في كلية الاقتصاد والإدارة ضرورة إيجاد مراكز متخصصة تسهم في توليد مبادرات في مجال المسؤولية الاجتماعية ودعم القطاع الخاص بالمزيد من الأبحاث العلمية ودعم الكراسي العلمية في الجامعات والمعاهد والمراكز العلمية في المجال نفسه وتوحيد الجهود بين مختلف الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص لضمان تحقيق الفائدة المرجوة من عائدات المسؤولية الاجتماعية . ونوه اللقاء بمساعدة الفئات غير القادرة وذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير الظروف الملائمة والمناسبة لها حتى تكون هذه الفئات قادرة على العطاء . وقد أشاد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز خلال ورقة عمل له في اللقاء بقدرات الشباب السعودي في العمل التطوعي الذي اعتبره من أهم منطلقات وأسس نجاح المسؤولية الاجتماعية في المملكة معتبرا سموه الفرد محور الارتكاز لأي عمل تطوعي من أجل خدمة المجتمع ومن ثم رقيه والنهوض به . وقال سموه : يجب التركيز على الفرد أولاً ومن ثم الانطلاق نحو المجتمع على أن يقترن القول بالعمل استجابة لعقيدتنا الإسلامية وأن تنطلق المسؤولية الاجتماعية من منطلقين متوازيين هما الالتزام والتطوع . واستعرض سموه تجربة المساعدات التي قدمها شباب المملكة بالتعاون مع الشباب والجهات المعنية من الدول العربية في تقديم العون والمساعدة من خلال مبادرة نلبي النداء لمساعدة أهالي غزة بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع عام 2009م كما طرح رؤيته لمستقبل العمل التطوعي والنهوض بمستوى المسؤولية الاجتماعية سواء على مستوى الفرد أو الشركات والمؤسسات والقطاع الخاص أو على مستوى الدولة .