تخطو المملكة بخطى ثابتة نحو التقدم في كافة القطاعات التكنولوجية الهامة وخاصة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، حيث احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثامنة عشر ضمن أفضل عشرين دولة في أسواق الاتصالات العالمية من حيث الإيرادات في خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات؛ وذلك طبقا للتقرير الصادر من الاتحاد الدولي للاتصالات. وجاءت الولاياتالمتحدة في المركز الأول ضمن قائمة أفضل أسواق الاتصالات من حيث الإيرادات، وأكد التقرير الصادر من الاتحاد الدولي للاتصالات أن كوريا الجنوبية ما زالت تتصدر الترتيب في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأكثر الاقتصادات تقدما في هذا المجال، تليها السويد والدانمارك وأيسلندا وفنلندا، ومن بين البلدان العشرة التي تحتل قمة الترتيب، هناك ثمانية بلدان أوروبية، والبلدان المتبقيان من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تأتي كوريا في المرتبة الأولى، في حين تحتل اليابان المرتبة الثامنة، ولم يتغير ترتيب البلدان الخمسة الأولى خلال الفترة بين 2010 و2011، والطرف الجديد الوحيد الذي دخل قائمة العشرة الأوائل هي المملكة المتحدة التي انتقلت من المرتبة الرابعة عشرة في العام الماضي إلى المرتبة التاسعة في عام 2012. ووضع التقرير المملكة ضمن الدول التي تسابق الأزمان في سد الفجوة الرقمية، وأن أداءها أصبح مبهرًا في تقديم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، وتأتي في مقدمة الدول التي تنافسها مثل البحرين والبرازيل وغانا وكينيا ورواندا؛ مما يدل على جهود المملكة الكبيرة في اللحاق بركب التقدم. وقفزت المملكة ستة مراكز في مجال تكنولوجيا المعلومات، واحتلت المركز ال47 على مستوى العالم، محققة أكبر تحسّن في مراكز الدول العربية وبحسب تقرير «قياس مجتمع المعلومات» السنوي الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، الذي أُعلن في مؤتمر صحافي بالقاهرة مؤخرًا، وجاءت قطر صاحبة المركز ال30 عالمياً في المركز الأول عربياً، تليها البحرين، ثم الإمارات، والسعودية وعُمان، ولبنان، والأردن، ومصر، وتونس والمغرب. وارتفع عدد المشتركين في الهاتف المحمول بأكثر من 600 مليون، ليصل إلى ستة بلايين مشترك على مستوى العالم، أي بنسبة 86 مشتركا لكل 100 نسمة، في حين تراجعت أسعار خدمات تكنولوجيا المعلومات بنسبة 30 في المئة من 2008 إلى 2011، مما يدل على الطفرة الكبيرة التي سيطرت على عالم تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات على مستوى العالم.