كشف تقرير حديث أصدره الاتحاد الدولي للاتصالات أن المملكة العربية السعودية كانت ضمن الدول التي أحرزت تقدماً في أداء قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وانخفاض الأسعار. وكان التقرير، الذي صدر مؤخراً، قد جاء بعنوان: (قياس مجتمع المعلومات 2010). وأشار التقرير إلى أن أسعار خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات قد شهدت انخفاضاً ملحوظاً في مختلف أنحاء العالم، بالرغم من أن خدمات إنترنت النطاق العريض قد بقيت بمنأى عن إمكانات الكثيرين من الدول الفقيرة. وجاءت المملكة ضمن أفضل خمسة دول في المنطقة من حيث مؤشر التطور في خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، وفي المرتبة (52) بين 159 دولة التي شملها التقرير، وفيما يتعلق بتكلفة خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات كانت المملكة في المرتبة (37) على نطاق العالم، من حيث تقديم خدمات اتصالات وتقنية معلومات بأسعار منخفضة، مقارنة بالدخل القومي، وتشمل هذه الخدمات الهواتف الثابتة، والمتنقلة، وخدمات الإنترنت. وقد حصلت الإمارات على المرتبة 22 كأفضل قيمة نقدية (0.87% من الدخل) بينما جاءت البحرين في المرتبة 26 والسعودية 37 وعمان 45 وقطر 63 (2.42% من الدخل). في حين احتلت ماكاو، الصين المرتبة الأولى في انخفاض القيمة بنسبة 0.23% من الدخل القومي بينما كانت النيجر الأعلى في القيمة بنسبة تفوق 67%. وقال سامي البشير المرشد، مدير مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات إن التقرير يؤكد أنه وعلى الرغم من الانكماش الاقتصادي الأخير، إلا أن الاستفادة من خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات قد استمرت في النمو في جميع أنحاء العالم. وأضاف أن جميع الدول التي شملها التقرير قد حسنت من مستويات خدماتها في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وأن تقنية الاتصالات المتنقلة قد استمرت كمحرك رئيس في نمو قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتوقع الاتحاد الدولي للاتصالات أن يصل عدد الاشتراكات في الهاتف المتنقل إلى 5 مليار في جميع أنحاء العالم. وأشار المرشد: (في نفس الوقت لاحظ التقرير أن أسعار خدمات الاتصالات مستمرة في الانخفاض، وهذا تطور مشجع للغاية). هذا ويقوم تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات بدمج 11 مؤشرا في مؤشر واحد لكي يستخدم أداة قياس على المستوى العالمي، والإقليمي، والوطني. ويقوم المؤشر بقياس إمكانية الوصول إلى خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، الاستخدام والمهارات، إضافة إلى انه يشتمل على بعض المؤشرات مثل المنازل التي بها أجهزة كمبيوتر، وعدد عملاء إنترنت النطاق العريض الثابت، ومعدلات المعرفة بالاتصالات وتقنية المعلومات. وبالنسبة إلى العشر الدول الأولى على مستوى العالم في تطور الاتصالات وتقنية المعلومات، فقد جاءت السويد في المرتبة الأولى للعام الثاني على التوالي، تلتها لكسمبورج، وجاء كوريا الجنوبية في المرتبة الثالثة، وبعدها من حيث الترتيب جاءت كل من: الدنمارك، هولندا، أيسلندا، سويسرا، اليابان، النرويج والمملكة المتحدة.