كشفت الأكاديمية السويدية التي تمنح جوائز نوبل النقاب عن الفائز بجائزة نوبل في في الأدب، والتي تعتبر من أعرق الجوائز الأدبية على مستوى العالم، وقد فاز الكاتب الصينى مويان بجائزة نوبل للآدب لهذا العام. ويحظى "مو يان" بشهرة عالمية، حيث تتميز أعماله بمقاربة جريئة للعديد من الموضوعات، التي تشكل معاناةً كبيرةً داخل المجتمع الصيني، كالسلطة والجنس والسياسة، ويعالج هذه الموضوعات بنوع من السخرية التي ترصد ملامح الصين المعاصرة. ويرتبط اسم "مو يان" بالنجاح الكبير في معظم رواياته، وترجمت معظم أعماله من الصينية إلى العديد من اللغات وحققت النجاح في كلِّ لغة تنقل إليها، وكانت آخر الترجمات التي صدرت له بالفرنسية «قانون الكارما القاسي» التي يعود فيها إلى صين ماو كما إلى فترة الإصلاح الزراعي. يعد "مو يان"، أحد أبرز الكتَّاب الذين منعت السلطت الصينية كتبهم، وتتم القرصنة على كتبه أكثر من أي كاتب صيني آخر، وهو ما أثار التساؤلات حول اختيار لجنة نوبل له؛ ليصبح بذلك ثاني كاتب صيني يحصل على الجائزة في تاريخها، ويذكر أيضًا أن كتب وروايات مو يان تتعرض للرقابة والمنع من قبل السلطات الصينية. يبلغ "مو يان" من العمر 57 سنة، وكان قد نشر عمله الروائي الأول في عام 1981، وعرف على مستوى العالم، بعد إنتاج فيلم "الذرة الحمراء"، المستوحى من عملين روائيين له. وكانت التوقعات كلها تصب لصالح الكاتب الياباني "هاروكي موراكامي"، إضافة إلى أسماء أخرى كانت تُتداول ضمن القائمة كالروائي وكاتب القصة القصيرة الأيرلندي وليام تريفور، وكاتبة القصة القصيرة الكندية أليس مونرو، ثم الكاتب الهولندي سيز نوتيبوم، والروائي الألباني إسماعيل كاداريه، بالإضافة إلى الروائي التشيكي ميلان كونديرا. وبلغ عدد جوائز نوبل الممنوحة في الآداب علي مدار 111 سنة، 104 جائزة إذ أنها لم تمنح في سبع سنوات أيام الحربين العالمية الأولي والثانية والسنوات هي التالية: 1914، 1918، 1935، 1940، 1941، 1942، 1943. ومنحت الجائزة مناصفة بين فائزين اثنين، أربعة مرات فقط في الأعوام 1904 و1917 و1966 و1974، وبذلك يبلغ عدد حاملي الجائزة 108 كاتب وأديب، من بينهم كاتب عربي واحد هو الأديب الكبير نجيب محفوظ الذي حصل عليها عام 1988. تجدر الإشارة إلى أن جائزة نوبل أسسها العالم السويدي ألفرد نوبل، ومنحت لأول مرة في مجال الآداب عام 1901 للشاعر والفيلسوف الفرنسي رينيه آرماد. يشار إلى أن الجائزة وقيمتها (1.2 مليون دولار أمريكي) ذهبت الجائزة العام الماضى للشاعر السويدى "توماس ترانسترومر"، وكانت مؤسسة جائزة نوبل قد صرحت أن القيمة المالية الممنوحة للحائزين على جائزة نوبل ستخفض بمقدار الخمس بعد عشر سنوات من الإسراف في الإنفاق، مما أثر على مواردها المالية.