- أ.ف.ب أعلنت الأكاديمية السويدية في ستوكهولم يوم أمس فوز الكاتب الصيني «مو يان» بجائزة نوبل في الأدب لعام 2012 م لمزجه «القصص الشعبي والتاريخ والمعاصرة بواقعية تتسم بالهلوسة». وقال متحدث باسم لجنة التحكيم ، بيتر إنجلوند ، في تصريحات لمحطة «إس أر» السويدية الإذاعية: «إننا أمام تأليف فريد من نوعه يمنحنا نظرة فريدة على محيط فريد.. مضيفا بأن الكاتب الصيني يصف عالما قرويا في جزء من الصين، غريب عن معظم الأجزاء الأخرى ، وأضاف: «مو يان ليس مجرد مثقف منحدر من هناك لكنه شخصيا جزء من (هذا العالم). ومن المقرر تسليم جوائز نوبل يوم العاشر من ديسمبر المقبل، بالتزامن مع ذكرى وفاة مؤسس الجائزة ألفريد نوبل.. وقد فاز تميزت كتاباته بالجمع بين الخيال والواقع.. وتفرده في المزج بين البعد التاريخي والاجتماعي بجائزة نوبل في الأدب العام الماضي الشاعر السويدي توماس ترانسترومر. وقد اشتهرت أعمال «مو يان» على أنها تتصف بواقعية تاريخ بلاده المضطرب وتمسكه، التي تمثل تمسكه بمسقط رأسه في شرق الصين حيث ترعرع.. حيث تميزت أعمال مويان بالشعبية الممزوجة بالتاريخ والحاضر، بواقعية متفردة في هذا الفن.. فقد لد مو يان العام 1955 وترعرع في غاومي في مقاطعة شاندونغ في شرق الصين على ما اوضحت الاكاديمية السويدية.. وهو ثاني كاتب صيني يفوز بهذه الجائزة العريقة، وقد حصل على الجنسية الفرنسية العام 1997، الجائزة العام 2000. الا ان الصحافة الصينية تكتمت على هذا النبأ حينها.. وقد اختار هذا الاسم المستعار بمناسبة صدور رواية له «الفجلة البلورية» 1986 حول طفل يرفض الكلام ويروي الحياة الريفية كما عاشها الكاتب في طفولته.. حيث أصبح خلال السنوات الماضية من اشهر كتاب الصين. لكنه تعرض للانتقاد من قبل كتاب صينيين آخرين لقربه المفترض من النظام في بكين وعدم دعمه للكتاب المنشقين. كما أفادت الأكاديمية السويدية في بيانها أن «انشودة الثوم الفردوسي» 1988 والكتاب الساخر «بلد الكحول» 1992 «اعتبرا نقدين حادين في الصين بسبب انتقادهما اللاذع للمجتمع الصيني المعاصر.. وقد اشتهر «مو يان» في الغرب كتب عن بلاده بحدة ناقدة مستلهما أساطيرها.. واشتهر في الغرب بفيلم «الذرة البيضاء الحمراء» بفضل الفيلم «الذرة البيضاء الحمراء» 1987 المقتبس عن روايته التي تحمل عنوان «عشيرة الذرة البيضاء»حيث فاز الفيلم بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين العام 1988 كما أن أعماله تتميز بطابع الواقعية والتي قد تصل - أيضا - إلى حد العنف وتتناول كل التغيرات المفاجئة التي مرت بها الصين قبل الحقبة الشيوعية وخلال الاجتياح الياباني والثورة الثقافية وفترات اخرى مضطربة في ظل النظام الشيوعي. كما يشكل كتاب «فينغرو فيتون» 1996 ملحمة تاريخية تصف الصين في القرن العشرين انطلاقا من قصة عائلة، وتراوح بين مأساة التاريخ ورؤى إباحية من خلال مراقبة شخصيات بلدة لا يتمتعون جميعا بالاتزان الكافي، ومن بينهم طفل ولد من مزارعة صينية وقس سويدي.. حيث تصف الأكاديمية السويدية أعماله في هذا السياق بأن «مو يان» أقام من خلال الجمع بين الخيال والواقع وبين البعد التاريخي والاجتماعي، عالما يذكر من خلال تعقيداته بعوالم كتاب مثل وليام فولكنر وغابريال غارسيا ماركيز، مع جذور ضاربة في الادب الصيني القديم وتقليد القصة الشعبية». وقد وصف الخبير في الادب الصيني في الاكاديمية لمحطة التلفزيون السويدي «غوران ملمكفيست» أن «مو يان» من أفضل خيارات الاكاديمية السويدية، لكتاباته الرائعة التي تستحق الفوز.. فإلى جانب الروايات فقد أصدر عددا كبيرا من الكتب في فن الاقصوصة ومحاولات ادبية في مواضيع مختلفة.. تجدر الإشارة إلى أنه فاز بجائزة نوبل خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة في فرع «الآداب» والتي منحتها الاكاديمية السويدية للفائز الخميس للكاتب الصيني مو يان كل من: 2012: مو يان (الصين) 2011: توماس ترانسترومر (السويد) 2010: ماريو فارغاس يوسا (البيرو) 2009: هيرتا مولر (المانيا) 2008: جان ماري غوستاف لو كليزيو (فرنسا) 2007: دوريس ليسينغ (بريطانيا) 2006: اورهان باموك (تركيا) 2005: هارولد بنتر (بريطانيا) 2004: الفريدي يلينيك (النمسا) 2003: جون ماكسويل كوتزي (جنوب افريقيا) 2002: ايمري كرتيس (المجر) 2001: في.اس. نايبول (بريطانيا) 2000: غاو سينجيان (فرنسا) 1999 غوتنر غراس (المانيا) 1998: جوزيه ساراماغو (البرتغال).