في قراءته لخطاب ميت رومني في مؤسسة فيرجينيا العسكرية وما قاله عن تسليح المعارضة السورية في هذه المرحلة وما يعنيه بالنسبة للناخب الأمريكي، أشار سالون سيمنس الأستاذ بجامعة حورج ميسون والمتخصص في الشؤون الأمريكية إلى أنه من الواضح أن هذه النقطة كانت الأكثر أهمية في خطابه وأن موقفه يتمحور حول دعم الثوار. وأوضح أنه ليس من الواضح ما الذي يعنيه بدعم الثوار، لأن هناك الكثير من الفصائل والأشخاص الذين يعارضون النظام السوري وينتمون لخلفيات مختلفة وليس من الواضح تماماً ماهية المعارضة، وهو عندما وصفهم بأنهم يشاركوننا القيم نفسها ربما كان يعني الدعم العام للديمقراطية في الشرق الأوسط ولحقوق الإنسان والقيم العامة التي يمكن أن يتقبلها الجميع، ولكن بشكل خاص، فليس من الواضح ما كن يقصده بالضبط وما إذا كان يتحدث إلى جهور دولي أو محلي أو إلى النخبة في العالم السياسي. كما لفت خلال حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" المذاع على قناة الجزيرة إلى أن هناك عدم وضوحاً حول سياسته الخارجية كما كان هناك عدم وضوح في سياسته الداخلية، حيث إنه ليس من الواضح ما إذا كان هو يعرف تماماً ما يقصده، فرومني ليس لديه اهتمام بالسياسة الخارجية بشكل عام بقدر اهتمامه بالاقتصاد والأعمال ومحاولة إنعاش الاقتصاد الأمريكي، لذلك هو يجد نفسه في موقف صعب و يقف على أسس ضعيفة أمام الرئيس أوباما بشعبيته الكبيرة في السياسة الخارجية لأنه حظي باحترام العالم، ويريد هو أن يوضح بشكل قوي نقاط اهتمامه بالسياسة الخارجية لكي يغطي على نقاط ضعفه الأخرى. وعن ما إذا كان الناخب الأمريكي أدرك أن هناك نوعاً من التخبط وأن المقصود في الواقع العدو الأهم بالنسبة لميت رومني وهو إيران والخدمة الأساسية لإسرائيل أكد أن الشعب الأمريكي مرتبك نوعاً ما حول ما يحدث في العالم، ورومني بخطابه هذا أراد أن يخرج بمنظر مختلف في السياسة الخارجية. وأضاف أن الأمريكيين لا يريدون المزيد من الحروب وهم قلقون من الحروب ولا يبحثون عن مواجهات في سوريا أو مواجهات مع إيران، مشيرا إلى أن خطط رومني تهدف إلى إيجاد حرب جديدة في المنطقة لذلك هو يتبع إستراتيجية تشبه إستراتيجية الرئيس أوباما.