أوضح الدكتور يحيى الكبيسي مستشار المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية، أن تناقض التصريحات لوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بالنسبة لوضع الطائرات الإيرانية المتجهة إلى سوريا يعكس عدم وجود إستراتيجية واضحة للدولة العراقية تجاه الأزمة السورية بشكل خاص، والعلاقات الدولية بشكل عام. وقال خلال حديثه مع برنامج بانوراما المذاع على قناة العربية إنه لم يسمع بتصريح محدد من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن نية العراق في القيام بتفتيش الطائرات الإيرانية أو نوع من التشديد على الطائرات المتجهة إلى سوريا أو العكس، كما أوضح أنه لا يوجد وحدة في الموقف العراقي حيث إن ما يعبر عنه السيد زيباري لا يعبّر عنه السيد المالكي، مشيراً إلى أن موقف المالكي واضح بوجود إستراتيجية للنخب الشيعية بأنها مع بقاء النظام السوري على سدة الحكم مع إجراء بعض الإصلاحات، وهو ما ينسجم مع الموقف الإيراني، وأن الحديث عن إيقاف الإمدادات إلى النظام السوري إذا وجد أدلة على ذلك ليس ممكناً من الناحية الواقعية. وذكر الكبيسي أنه بالرغم من وجود تقارير دولية من الأممالمتحدة تشير إلى أن إيران حاولت نقل أسلحة إلى سوريا لكن العراق يطالب بشيء آخر وهو أدلة على أن الطائرات التي تعبر الأجواء العراقية تحمل أسلحة، وأيضاً قرار دولي يتيح لها إنزال هذه الطائرات وتفتيشها، وأشار إلى عدم وجود إمكانية عسكرية حقيقية لإنزال الطائرات وأيضاً عدم وجود إرادة سياسية عراقية لإيقاف إمدادات الأسلحة الإيرانية إلى سوريا.