أزد - وكالات الانباء - أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان بغداد "عازمة" على اخضاع الطائرات الايرانية المتجهة الى سوريا للتفتيش، وهو ما تطالب به الولاياتالمتحدة. وقال زيباري في مقابلة نشرتها صحيفة "الحياة" يوم 30 سبتمبر/أيلول ان سلطات بلاده اكدت "للمسؤولين الأمريكيين ان الحكومة عازمة على انزال الطائرات (الايرانية) واجراء كشف عشوائي"، مشيرا الى ان بغداد ابلغت الجانب الايراني "بضرورة وقف الرحلات" التي قد تحمل اسلحة الى سورية. ورفض زيباري ان تصبح العراق "معبرا او ممرا لهذا (لنقل السلاح)، وان تستخدم اراضيه او مياهه او اجواؤه للتسليح والتمويل". وتابع "في مارس/اذار بدأت هذه الرحلات الجوية، وطلبنا من الايرانيين وقفها، وبعد ايام توقفت فعلاً، واستؤنفت في اواخر يوليو/تموز.. قالوا ان هذه الرحلات ليست فيها اسلحة ولا عتاد، وانها تنقل حجاجا او زوارا او مسائل أخرى، لكن للتحقق من حمولتها، سنطلب هبوط هذه الطائرات". الى ذلك اعتبر زيباري ان لدى نظام الرئيس بشار الاسد "القدرة على الاستمرار، لكنه يشكو صعوبات حقيقية، واهمها في الجانب الاقتصادي والاحتياط النقدي، لا الامني"، مضيفا "وفق معلوماتنا ان الاحتياط وصل الى مستويات متدنية، 5 الى 6 بليون دولار، ولا يزال يستنزف، هو انخفض من 18 أو 20 بليونا". وكانت الولاياتالمتحدة طلبت مطلع ايلول/سبتمبر من العراق ارغام الطائرات الايرانية المتجهة الى سورية والعابرة في المجال الجوي العراقي على الهبوط في العراق واخضاعها للتفتيش خشية ان تكون محملة بالاسلحة المتجهة الى نظام دمشق. من جانبه لم يستبعد المحلل السياسي ملاذ مقداد ان يكون قرار العراق تفتيش الطائرات الايرانية المتجهة الى روسية جاء عبر الضغوط التي تمارسها واشنطن، واشار الى انها محاولة لزج ايران في اتون هذه المشكلة. واضاف انه شأن عراقي سيادي