اتفقت آراء مجموعة كبيرة من الفنانين السعوديين على تراجع مستوى الدراما السعودية في الآونة الأخيرة لعدة أسباب، وأكدت الفنانة السعودية مروة محمد أن الدراما السعودية تعاني تراجعاً كبيراً في مستواها بسبب سيطرة عدد محدود من الأسماء على مقدرات الأعمال الفنية بالمملكة ويحكمهم المصالح والمحسوبيات والمال مما يؤدي إلى عزوف الكثير من الفنانين عن العمل في المسلسلات السعودية وطالبت بضرورة الاعتماد على الشباب في دعم الدراما السعودية حيث إنهم يمثلون المستقبل الحقيقي للفن السعودي. اجتهادات كما أكد المخرج التلفزيوني عامر الحمود أنه لا توجد دراما في المملكة وأن الأعمال الدرامية المعروضة هي محاولات فردية واجتهادات من قبل بعض القائمين على صناعة الدراما في المملكة، بالإضافة إلى عدم توافر الممثلين السعوديين مما يؤدي إلى الاستعانة بآخرين من خارج المملكة إلى جانب عدم وجود أماكن مخصصة للتصوير إلى جانب ضعف مستوى النصوص الأدبية التي يمكن تحويلها إلى أعمال درامية مطالباً بضرورة توفير الدعم الكافي للمواهب الشابة التي تملأ المملكة لتدعيم الساحة الفنية خاصة في ظل تفاوت أعمار الفنانين الحاليين وعدم وجود أي تقارب زمني فيما بينهم مما يؤدي بالمنتجين إلى الاستعانة بممثلين من خارج المملكة. إغراءات وفي تعليقه على هذه القضية انتقد الفنان والمنتج حسن عسيري ارتفاع أجور الفنانين السعوديين مما يضطر المنتجين إلى عدم الاستعانة بهم في أعمالهم الدرامية مما يفسر غياب الممثل السعودي في كثير من الأحيان عن الدراما السعودية رغم ظهورهم في الأعمال الخليجية في الكويت والإمارات نظراً للإغراءات المادية. مبالغة واعتبر المنتج خالد المسيند أن السبب الرئيسي في عدم وجود نجم شباك سعودي يمثل الدراما السعودية هو المبالغة في الأجور من قبل الفنانين السعوديين، مشيراً إلى أن الأرقام التي يطالب بها بعض نجوم التمثيل السعودي كبيرة جداً مما يؤثر بالسلب على التواجد الدرامي. قلة وعي ويرجع الكاتب أحمد عائل فقيهي عدم تطور الدراما المحلية إلى قلة الوعي وضعف الثقافة لدى أبطال العمل الذين لا يملكون خلفية ثقافية كافية عن طريقة تقديم العمل الدرامي، ولا يكلفون أنفسهم بتطوير أدواتهم والاطلاع على النماذج الإيجابية من الكوميديا التي تقدم في الدول الأخرى ذات الإرث الفني الكبير، مشيراً إلى أن ما زاد تردي واقع الدراما ضمان حصولهم على ملايين الريالات واستحواذهم على الفترات الذهبية في الفضائيات، وعدم وجود منافسة حقيقية ترتقي بالعمل وتمسح اللغة الوعظية من الدراما المحلية وتجعلها تستطيع المنافسة على الساحة الدرامية .