قرأت بالامس تقريرا اقتصاديا عن فوائد المدن الترفيهية (المالية) وليست المعنوية, حيث بلغت هذه الفوائد أكثر من (800) مليون ريال خلال أيام العيد المبارك في كل مدن ومناطق المملكة. وقال محللون اقتصاديون:"إن إقبال السعوديين والمقيمين في المملكة في فترة إجازة الاعياد المباركة على المنتجعات والشاليهات والاستراحات والمدن الترفيهية على شاطئ البحر الاحمر أو شواطئ الشرقية على الخليج العربي, أو على المدن الترفيهية في عاصمتنا الحبيبة, أو المنتزهات والجبال والصحاري والوديان في مناطقنا المختلفة في الجنوب والشمال, تزايد بشكل ملحوظ وتوقعوا أن تتجاوز إيرادات المنتجعات والشاليهات والمدن الترفيهية ذلك المبلغ الذي ذكر سابقا إن لم يكن أكثر. ويقول التقرير السابق, إن مدينة جدة لوحدها استقبلت زوارها في العديد من مدنها الترفيهية وشالياتها وفنادقها ومطاعمها واستراحاتها, خصوصا في ظل تمتعها بالجو المعتدل. لكن, يقول المحللون إن الاسعار والتكاليف ارتفعت (100%) في هذه المواقع. فمثلا وصل متوسط الانفاق اليومي للاسرة الصغيرة جدا الى (500) ريال في المدن الترفيهية لوحدها, فيما بلغ متوسط إنفاق مرتادي الشاليهات (2000) ريال يوميا, ووصل متوسط إنفاق الاسرة في الاستراحات الى (600) ريال في اليوم الواحد.وأسعار الرياض لاتقل عن شقيقتها جدة أو الدمام أو حائل وعرعر وجازان ونجران ومكة المكرمة والمدينة المنورة, وموضوعي هنا لايختص بغلاء أسعار المدن الترفيهية وغيرها, ولكن موضوعي يختص بسؤال:"هل نجد في المدن الترفيهية ثقافة لاطفالنا؟. نحن وأنتم وهم وهن نعلم أن الطفولة مرحلة نمو يتصف بها الاطفال بخصائص ثقافية, وعادات وتقاليد يتشربون منها بل يترعرعون وينشئون ويتعلمون منها أيضا, وقد أصدرت (منظمة اليونيسكو) التابعة للامم المتحدة دراسة بعنوان(العلم ذلك الكنز المكنون) ومنه يتعلم الاطفال:"نتعلم لنعرف...ونتعلم لنعمل...ونتعلم لنكون..ونتعلم لنشارك الاخرين", وأحب أن أضيف نتعلم لنرفه عن أنفسنا. [email protected]