أغلق 600 شاليه من اصل 800 في المنطقة الشرقية مبكراً حجوزات عيد الفطر بعد أن وبصلت نسبة الأشغال 100%. وشهدت الحركة التأجيرية لشاليهات الشرقية حجوزات مبكرة وإقبالا من قبل أهالي المنطقة وزوارها حيث شكل القادمون من مدينة الرياض النسبة الأكبر في الحجوزات. واستغلت إدارات الشاليهات الفرصة في رفع الأسعار حيث تجاوزت نسبة 100 بالمائة ووصلت إلى 5000 ريال لليلة الواحدة على شواطئ هاف مون والعزيزية التي تعتبر مكمن تواجد الشاليهات في المنطقة الشرقية, حيث تعتبر فرصة الأعياد والإجازات الرسمية الفرصة الوحيدة لهذه الشاليهات لتحقيق أرباح عالية. وبسبب ارتفاع الأسعار توجه الكثير من المواطنين إلى الأماكن البديلة مثل المنتجعات الزراعية والاستراحات بحثاً عن الملاذ الآمن من درجات الحرارة التي وصلت قرابة 50 درجة مئوية بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة. وتحكمت إدارات 600 شاليه تنوعت درجاتها ما بين العادية والمتوسطة وكبار الشخصيات في الأسعار, وتراوحت بين 1000 ريال و5000 ريال لليلة الواحدة مع عدم التأجير مع اشتراط الحجز لمدة 3 ليالي على الاقل. وأكد مسؤولون في الشاليهات أن الحجوزات بدأت قبل دخول شهر رمضان للظروف السياسية التي تمنع الكثير من السفر الى الخارج او الدول التي كانت تستقطب عددا كبيرا من السعوديين خلال فترة عيد الفطر. وبيَّن مدير منتجعات وشاليهات "الهوليدي ان" محمد كلاب" أن القادمين من منطقة الرياض كانوا الأكثر إقبالا على شاليهات المنطقة الشرقية, مشيراً إلى أنه تم إغلاق باب الحجوزات في الشاليهات من منتصف شهر رمضان, وأن الأسعار نفس أسعار الأعوام الماضية ولم تتغير إلا بنسب بسيطة جداً. وقال: للعيد خصوصية فيقتصر الحجز على " بكيج " يتم العمل به في المواسم ويحتوي على الحجز لمدة لا تقل عن 3 ليالٍ. وقدر كلاب عدد الشاليهات في المنطقة الشرقية بأنه لا يتعدى 800 شاليه بحري منها 200 شاليه يستخدمه ملاكه شخصيا والبقية هي ما تعرض للتأجير وهو مؤشر لافتقار المنطقة الى الاستثمار في المنتجعات والشاليهات رغم العوائد التي يجنيها القطاع ومدى الجدوى الاقتصادية لهذا الاستثمار. واضاف ان عدد الشاليهات الموجودة حاليا لا تلبي طلبات السياح خاصة في المواسم، مؤكدا ان المنطقة تستقبل اعدادا كبيرة من الزوار من مختلف مناطق المملكة اضافة الى زوارها من الدول الخليجية المجاورة لما تتمتع به المنطقة من امكانيات سياحية تتمثل في المنتجعات السياحية والمجمعات التجارية والمناطق الترفيهية. من جهته برر احد المستثمرين في قطاع السياحة في المنطقة عدم الاقبال على الاستثمار في المنتجعات السياحية او الشاليهات الى انخفاض المردود من خلال هذا القطاع مقارنه مع استثمارات اخرى داخل المدن سواء كانت ترفيهية او عقارية مشيرا الى أن نسبة التشغيل للشاليهات في المنطقة الشرقية لا تتعدى 45% طوال فترة السنة تتركز اغلبها في مواسم الاعياد وبعض ايام فترات الاجازات اذا لم تصادف شهر رمضان مقابل ذلك فان المنتجعات السياحية تستهلك تكلفة تشغيلية مرتفعة. ويقول سعد الربيع: تستقطب الاستراحات منذ بداية إجازة الصيف عددا كبيرا من اهالي المنطقة خاصة وان اسعارها تقل عن اسعار الشاليهات البحرية مشيرا بان حجوزات اغلب الاستراحات خلال فترة عيد الفطر قد اكتملت منذ وقت مبكر مشيرا بأن اسعار التأجير في الاستراحات ارتفعت بنسبة اكثر من 35% بسبب الإقبال المتزايد من الزوار من اهالي المنطقة.