وصل سعر الاقامة في احد شاليهات جدة خلال ايام عيد الفطر الى 25 ألف ريال لمدة 6 ايام، بمعدل يتجاوز 4 آلاف ريال لليلة الواحدة، في حين لا تقل اسعار بقية المنتجعات عن 5 آلاف ريال لمدة اربعة ايام. ورغم الارتفاعات الكبيرة في ايجارات الشاليهات والمنتجعات البحرية، الا ان نسبة الحجوزات قاربت ال 100% مما حدا بالبعض الى تغيير وجهتهم الى الاستراحات. وتنتهج ادارات الشاليهات في جدة سياسة الحجز المتواصل الذي لا يقل عن اربعة ايام. وتتفاوت الأسعار بحسب درجة الشاليه ومستوى الخدمات التي المقدمة، ويتركز الطلب على المنتجعات التي تضم مسابح خاصة وتصب اسعارها الى 25 ألف ريال لقضاء 6 ايام، وتتراوح اسعار بقية الشاليهات بين 1000 ريال للغرفة و2900 ريال لليلة الواحدة. ويشير مدير الاستقبال في شاليهات وفندق كورال بيتش محمد عبدالمجيد الى ان الحجوزات تأتي غالبا من الرياض و مكة والمدينة، ونوعية محدودة من سكان مدينة جدة، مؤكدا ان غالبية العملاء يفضلون الحضور الاسترخاء والاستجمام وتجمع العائلات للسمر والشواء في فترة المساء والسباحة والنوم في النهار ولا يحرصون على الفعاليات والبرامج الترفيهية التي تنظمها الادارات، لذلك تتجه برامج الفعاليات الى الاطفال. ويرجع مدير منتجع موفنبيك شريف قدوس ارتفاع الأسعار التكلفة العالية لتشغيل مثل هذه المشروعات وقلة عددها وانخفاض الطلب عليها في بقية ايام السنة، لذلك تمثل الاعياد موسما قويا لتعويض أشهر الركود. من جانبه قال نائب رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية بجدة سعيد علي عسيري: رغم ارتفاع بعض أسعار الشاليهات التي يراها الكثيرون مبالغة، الا انها لا تمثل دخلا كبيرا للمستثمرين الذين يضطرون الى اعتماد هذه الاسعار في المواسم لتعويض تكاليف الاستثمار الباهظة ومحدودية التشغيل على مدار العام، لتساعدهم على الاستمرار سنة جديدة. وطالب العسيري ايجاد تصنيف وخيارات تشبع رغبات كل المستهلكين من خلال ارتباط الشاليهات مباشرة بهيئة السياحة وإعادة تصنيفها ودعم الاستثمار السياحي بتخفيض تكاليف الخدمات وتكتل واندماج عدد من مشاريع قطاع الإيواء الفاعل لتحسين أدوات التسويق وخفض التكاليف ووقف المد الاستثماري الخاص مع إيجاد مواقع استثمارية ضمن مخطط التطوير العمراني للبحر الأحمر لإقامة منتجعات ومدن ترفيهية في شمال وجنوب جدة بعد تحسين خدمات الطرق المؤدية إلى تلك المواقع.