شيعت أمس الثلاثاء في مراسم عسكرية جنازة الخبير الكروي الراحل محمود الجوهري فقيد الرياضة والكرة المصرية الذي توفي أمس الأول الاثنين بالأردن بعد إصابته بنزيف في المخ. وتقدم مستقبلي الجثمان بمطار شرق القاهرة العامرى فاروق وزير الرياضة، وأسامة ياسين وزير الشباب والعديد من المسئولين الكبار والذين أعدوا مراسم الجنازة العسكرية، التي أقيمت تقديراً للكابتن الجوهري لعطائه الكبير للكرة المصرية ولبلده على مدار سنوات، حقق فيها العديد من النجاحات. وتوافد على مسجد آل رشدان لفيف من نجوم الكرة المصرية بمختلف انتماءاتهم، وفى مقدمتهم أبناء الأهلي القدامى والحاليين من مدربين ولاعبين، حرصوا جميعهم على حضور تشييع جثمان فقيد الكرة المصرية . كما حضر أيضا حشود جماهيريه غفيرة من محبي الكابتن الجوهري، والذين شاركوا في الجنازة تقديراً لعطائه وإخلاصه لبلده ، حيث كانت الأجواء حزينة وتأثر كل الحضور باللحظات الأخيرة لوداع جنرال الكرة المصرية، ووري الجثمان في مدافن الأسرة بالدراسة. ويعد محمود الجوهري أحد أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية، أوصل منتخب مصر بالتأهل لكأس العالم 1990 في إيطاليا. وبدأ حياته الكروية لاعباً بالنادي الأهلي (المصري)ولاعباً في منتخب مصر في الفترة من 1955م حتى 1966م، وأعتزل مبكراً بسبب إصابة تعرض لها في ركبته فأتجه إلي التدريب، عمل مدربا لفريق النادي الأهلي المصري في بداية الثمانينات من القرن العشرين، ثم تولي تدريب المنتخب المصري في سبتمبر عام 1988م واستطاع الوصول به إلي كأس العالم عام 1990م لثاني مرة في تاريخه بعد المرة الأولى عام 1934م. وفاز منتخب مصر تحت قيادته بلقب بطولة أفريقيا في عام 1998م والتي أقيمت في بوركينا فاسو. وهو أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبا ومدربا حيث حصل علي الكأس مع منتخب مصر عام 1959م وكان هداف البطولة. وتولي الجوهري تدريب عدد من الأندية الخليجية منها الأهلي والاتحاد جدة. وفي عام 2002م تولى تدريب المنتخب الأردني والاشراف الفني على الكرة الأردنية.