أكد وزير السياحة المصري هشام زعزوع، أن ملف الأمن هو مفتاح الحياة بالنسبة لعودة معدلات التدفق السياحي إلى طبيعتها، موضحا أن مصر تحاول تحسين حالة الأمن وهو الأمر الذي يمكن أن يدفع منظمي الرحلات إلى الإقبال على مصر خلال موسم الشتاء القادم. وبين زعزوع خلال حواره لبرنامج "بلا قيود" المذاع علي قناة بي بي سي العربية أن أحداث رفح أثرت كثيرا على قطاع السياحة وتراجعت نسب الإشغال ما بين 9 إلى 1% بعد 48 ساعة فقط من وقوع الحادث في المناطق المتاخمة لرفح ومنها مرسى علم وغيرها من المناطق السياحية في سيناء عموماً. وطالب زعزوع وسائل الإعلام بتوخي الحذر في نقل الأخبار والبيانات لأن السياحة الخارجية تتأثر بالأخبار المتداولة في وسائل الإعلام ويجب تحديد منطقة وقوع أي حادث بدقة حتى لا يكون التأثير على المناطق السياحية المصرية بأكملها. وأعلن أنه يرفض تماماً إطلاق مفهوم السياحة الحلال، لأن ذلك يعني أن السياحة القائمة الآن هي سياحة حرام، وهذا تعبير غير حقيقي، مشيرا إلى أن الرئيس مرسي يعطي أولوية كبيرة لملف السياحة المصرية، علماً بأنه أتى على خلفية إسلامية. وأشار إلى أن السياحة المصرية تعتمد بشكل أساسي على الطيران أكثر من أية وسيلة انتقال أخرى، مبينا أن وزارة الطيران تعطى أولوية لمطالب السياحة من منطلق اعتماد السياحة والطيران على بعضهما البعض بصورة رئيسية. وأضاف أنه يوجد بالفعل لجنة مشتركة بين وزارتي السياحة والطيران تعمل على التفعيل المستمر لأوجه التعاون بين القطاعين، لافتا إلى أهمية استعدادات وزارة الداخلية فيما يتعلق بتأمين المناطق السياحية لإنجاح الموسم الشتوي السياحي والتمهيد لاستئناف الترويج الخارجي للمقصد السياحي المصري في إطار الجهود المتواصلة لاستعادة الحركة السياحية إلى مصر من خلال عدد من المحاور على رأسها العمل على استعادة الأمن.