شيّعت مصر أمس في جنازة عسكرية وشعبية 16 ضابطًا وجنديًّا بالقوات المسلحة، استشهدوا في الحادث الإرهابي الذي وقع بمنطقة رفح مع الحدود الإسرائيلية يوم الأحد الماضي. وتقدم الجنازة وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي، وعدد كبير من ضباط القوات المسلحة، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وحمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، وكان من المفترض حضور رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي مراسم الجنازة العسكرية إلاَّ أنه تغيّب لدواعٍ وصفت بأنها «أمنية»، كما حضر رئيس الحكومة الدكتور هشام قنديل، وغادر المكان قبل مراسم الجنازة بعدما ردد ذوو الشهداء هتافات مناهضة له. وبدأت الجنازة العسكرية والشعبية المهيبة من أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر «شرق القاهرة» بعد أن تمت صلاة الجنازة عليهم بمسجد آل رشدان الخاص بالقوات المسلحة الذي شهد تزاحمًا شديدًا من قبل أهالي الشهداء، وقوات الشرطة، والجيش، وأعداد كبيرة من المواطنين وسط إجراءات أمنية مشددة، وشارك فيها كبار رجال الدولة، وعدد كبير من التيارات الإسلامية المختلفة. وقام عشرات المواطنين بالتجمهر أمام مسجد آل رشدان وداخله وهتف بعض المتجمهرين أمام المسجد بهتافات منددة بالرئيس محمد مرسي، وتدافع البعض حول رئيس الحكومة الدكتور هشام قنديل، وهتفوا ضده بينما حاول بعضهم الهجوم عليه. من جانبه وتعليقًا على توابع الكارثة الإرهابية، قال وزير السياحة هشام زعزوع «إن الهجوم الإرهابي سيخيم بظلاله وبشدة على قطاع السياحة خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنه جاء بعد حادثي دهشور وأبراج النيل، والتي أثرت سلبًا على سمعة السياحة المصرية في الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر»، وأضاف زعزوع «الحادث لم تتضح تأثيراته السلبية حتى الآن، خاصة وأنه لم يمر عليه سوى ساعات قليلة لم يتم خلالها إلغاء أية حجوزات من أي دولة من الدول، وهو ما تأكد به بنفسه من خلال الاتصال بمديري المكاتب السياحية في الدول المختلفة». وأكد زعزوع أن الرئيس محمد مرسي اجتمع معه عدة اجتماعات وكان آخرها أمس الأول الاثنين، مؤكدًا اهتمام الرئيس بالسياحة بصورة كبيرة، وحرصه على متابعة الأخبار منه بشأن السياحة أولاً بأول، وتناول الاجتماع تأثيرات حادث رفح على قطاع السياحة. وشدد على ضرورة عودة الأمن إلى سابق عهده وطبيعته فى ضبط إيقاع الشارع المصري بقوة، وبصورة كاملة حتى يمكن للسياحة أن تعود لقوتها السابقة واستعادة أرقامها ومكانتها السابقة.