لفت وزير السياحة المصري هشام زعزوع إلى أن أحداث رفح أدت إلى إلغاء حجوزات في الفنادق المصرية بنسبة 15 في المئة، كما أن مؤشر الحجوزات المستقبلية يؤكد حدوث انخفاض لا يمكن تحديد نسبته بعد. ووصف أحداث رفح الأخيرة ب «الكارثة»، لافتاً إلى تخوفه من إلغاء حجوزات قد تؤثر في موسم الشتاء. وأضاف أن هناك دولاً، من بينها إيطاليا وبلجيكا، أصدرت تحذيرات لرعاياها لتجنب السفر إلى سيناءوالغردقة ومرسى علم. أما روسيا فأفادت وسائل إعلامها بأن «مصر فقدت السيطرة على الأمن»، ما أدى إلى توقف منظمي الرحلات الروسية من الترويج لمصر، إلى حين إعلان التدابير الأمنية التي اتخذت لعودة الأمن. وأوضح زعزوع أن رحلته الأولى إلى خارج البلاد ستكون بعد عيد الفطر إلى السعودية، للإعداد لموسم الحج وتذليل كل العقبات التي تواجه شركات السياحة المصرية حتى تتمكن من توفير كل الخدمات وضمان نجاح الحج. وتابع انه سيتحرك في رحلات خارجية إلى الأسواق السياحية التقليدية، لتكثيف الدعاية والترويج لمصر، ولن ينتظر المعارض الدولية. وأشار الى أنه كلف «هيئة التنشيط» الاتصال بمديري 17 مكتباً خارجياً، للوقوف على ردود الفعل بعد الأحداث الأخيرة على الحدود. وفوّض مديري مكاتب السياحة المصرية في الخارج بأن يوضحوا لمنظمي الرحلات خريطة سيناء، وأن منطقة رفح وشمال سيناء تبعد عن المقاصد السياحية في جنوبها. وأكد أن الوزارة ستروّج للرحلات النيلية الطويلة التي تبدأ في 18 الجاري، وأنه سيعمل على تذليل العقبات التي تواجه الشركات المنظمة للرحلات في تلك المناطق. وتوقع أن تشهد السياحة الوافدة من ألمانيا زيادة خلال الفترة المقبلة، متأثرة بتدشين إحدى الشركات التركية رحلات طيران عارض من ألمانيا إلى الغردقة، بواقع 4 رحلات أسبوعياً. وسجل عدد السياح في مصر زيادة نسبتها 16.1 في المئة، بالغاً 850 ألفاً في حزيران (يونيو) الماضي، في مقابل 732 ألف سائح في الشهر ذاته من العام الماضي. وعزا الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، في نشرته الشهرية للسياحة هذه الزيادة إلى «التراجع المحقق في حزيران عام 2011 بسبب أحداث «ثورة 25 يناير»، لافتاً إلى أن هذه الزيادة «لم تصل بعد إلى مستواها في الشهر ذاته من عام 2010 والبالغ مليون سائح». ولفت التقرير إلى أن السياح من أوروبا الغربية جاؤوا في الطليعة خلال تلك الفترة، ثم من أوروبا الشرقية»، موضحاً أن عدد الليالي السياحية التي قضاها السياح في حزيران «بلغ 9.4 مليون في مقابل 7.8 مليون في الفترة ذاتها من العام الماضي، بارتفاع نسبته 21.7 في المئة، بينما كانت 10.5 مليون ليلة في حزيران عام 2010». وأشار إلى أن أوروبا الغربية «استحوذت على النسبة الأكبر في عدد الليالي، تليها أوروبا الشرقية ثم الشرق الأوسط». وأفاد بأن متوسط عدد الليالي للسائح في حزيران الماضي، «سجل 12.1 ليلة في مقابل 11.1 ليلة في فترة المقارنة، وكانت بلغت 10.9 في حزيران عام 2010». وأعلن الجهاز، أن عدد السياح الوافدين من الدول العربية «ارتفع بنسبة 8.1 في المئة بالغاً 197 ألفاً في مقابل 182 ألفاً في حزيران عام 2011». وأورد أن عدد الليالي السياحية التي قضاها السياح من الدول العربية ازداد ليصل إلى 2.7 مليون في مقابل 2.6 مليون في حزيران من العام الماضي، في حين بلغت 2.4 مليون في الشهر ذاته من عام 2010». يذكر ان عدد السياح في مصر خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ 5.2 مليون، بنمو 27 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وكان وزير السياحة المصري السابق منير عبدالنور يتوقع نمواً قوياً في عدد السياح نهاية السنة ليبلغ 12 مليوناً.