تذمر الكثير من المصلين من اصطحاب بعض الأباء والأمهات لأطفالهن إلى المساجد والجوامع في شهر رمضان لأداء صلاة التراويح لافتين إلى أنه تتحول الكثير من المساجد خلال صلاة التراويح إلى روضات أطفال بعد أن علت أصوات بكاء الرضع ولعب الأطفال والصبيان الذين عجت بهم المساجد بعد اصطحاب أبائهم وأمهاتهم لهم غير آبهين بالإخلال بحرمة المسجد من جهة و الحلول دون خشوع المصلين الآخرين.يقول عبدالعزيز الثبيتي المرشد الطلابي بمدرسة الحطيم الابتدائية بمكة أن من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية في تشريع العبادات تعظيم شعائر الله تعالى ومن ذلك بيوت الله التي يذكر فيها اسمه بالغدو والآصال ونرى في هذا الشهر الكريم حرص الكثير على ارتياد المساجد واداء الصلوات ولا سيما صلاة التراويح ولكن مما يخالف هذا المقصد العظيم هو احضار الأطفال دون سن التميز ويتركونهم يلهون ويلعبون ويشوشون على المصلين وبذلك يكونوا قد أساءوا وتعدوا وخالفوا المقصد الشرعي من حضور الصلاة فكم من يريد الخير لا يبلغه بل قد يحمل الإثم بذلك الفعل فالواجب على الرجال والنساء عموما الحرص على تعليم الأبناء الصغار أداب المسجد وابعاد من هم دون سن التميز عن المساجد حفاظا على خشوع المصلين وعدم العبث حتى لا يحمل الأبوين الإثم بدل الأجر الذي جاءوا من أجله. وتتساءل أم مازن كيف ستخشع في الصلاة ومن خلفك أصوات الكثير من الأطفال وتشعر في لحظة من اللحظات أنك في روضة أطفال وليس في مسجد فالبعض من النساء يعكرون على المصليات صفوهم وخشوعهم حيث يحظرن أبنائهن معهن للمسجد , وترك الأطفال يسرحون ويمرحون في المسجد فيحدثون فوضى ويصبح المسجد مكان لمنتزه فيتخطون المصليات ويلعبون بالماء ويسكبوه على السجاد ويربكونهن بأخذ حقائبهن واللعب فيها أو شد عباياتهن وهن يؤدين الصلاة واتخاذ الأدراج وسيله للصعود عليها والقفز وأصواتهم المزعجة فهذا يبكي وهذا يلعب والآخر يستكشف موهبته بالإنشاد , ولم يتوقف على الأمهات إحضار أبنائهن فقط بل يحضرن بعض من الحلويات والعصيرات ليأكلوها إذا حالفهم الجوع.