شهد الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك الكثير من حالات الغياب لبعض موظفي أجهزة الدولة والدوائر الحكومية وخاصة المؤسسات الخدمية التي تتعامل بشكل مباشر مع المواطنين في مختلف مناطق المملكة؛ الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات بين الشباب والنشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حول مدى تأثير الصيام وارتفاع درجات الحرارة على قدرة الموظف على العمل والعطاء، وقد أبدى العديد من النشطاء السعوديين رفضهم لاتخاذ الصيام ذريعة للتقصير أو الغياب عن العمل مطالبين الجميع باحترام قيمة العمل وخاصة في رمضان حتى لا تتعطل مصالح المواطنين لدى الدوائر الحكومية. في البداية طالب "Tarek Hemeda" بمزيد من الرقابة والجولات التفتيشية على الجهات الخدمية خلال ساعات الصوم، وأكد على ضرورة سن قوانين صارمة لمواجهة التقصير في العمل والغياب دون أعذار سابقة لما يترتب على ذلك مع أضرار. وأبدى Ahmed Nabat استياءً شديداً من أولئك الموظفين الذين يتسببون في تعطيل حاجات الناس وقال: يعني إذا كان عندك مراجعة عند موظف وتتفاجأ عند مراجعتك بأنه غير موجود لأنه صائم.. السؤال هنا هل الموظف صائم لي أم لنفسه أم لله؟ وعلى النقيض التمس نايف بن عمر العذر لهؤلاء المتغيبين داعياً إياهم إلى الالتزام بمواعيد الدوام وعدم الغياب حتى لا تتعطل مصالح الناس، معتبراً الغياب عن العمل إثماً يقلل من ثواب الصوم ولا يتناسب مع قدسية شهر رمضان الكريم. بينما أرجع "Moaad Azmi Azem " تزايد نسبة الغياب في أول أيام رمضان إلى الحر الشديد، إضافة إلى أن أول يومين في رمضان "الجمعة والسبت" كانا عطلة رسمية في أغلب الدوائر. ومن جانبه أوضح "Qadri Saad " أن الغياب في رمضان ليس له علاقة بالصوم، معتبراً ذلك سلوكاً غير إيجابي يتنافى مع تعاليم الإسلام التي تؤكد على ضرورة إتقان العمل وأدائه على الوجه الكامل، داعياً كل موظف أو مسؤول أن يتقي الله في عمله وقال: العمل عبادة والصوم عبادة والتقصير في أي منهما يضر بالآخر ويقلل من أجره وثوابه.