أوضح عضو الأمانة العليا للمجلس الوطني السوري عماد الدين رشيد، أن مؤتمر مجموعة العمل الدولية حول سوريا في جنيف سمح لروسيا بالتدخل في شؤون الشرق الأوسط بطرح حلول وهمية للأزمة السورية. وأضاف رشيد خلال حواره لبرنامج "ساعة حرة" المذاع على قناة الحرة الفضائية أن الشارع السوري لا يمكن أن يتفاعل مع نتائج مؤتمر جنيف لأنها لم تقدم مبادرة حقيقية لحل الأزمة. وبين أن روسيا والصين مازالتا تدعمان نظام بشار الأسد بخبرة تقنية وصاروخية عالية لضرب المدن السكنية مما أسفرت عن قتل ألف المدنين السوريين. كما رأى أن أية مبادرة لا يمكن أن تحوز على رضا الشعب السوري ما لم تتضمن صراحة تنحي بشار الأسد والطبقة المحيطة به، وأن سوريا الجديدة ستكون على قطيعة كاملة مع الاستبداد والفساد، وأن دماء الشهداء ستكون نبراساً لنا لمواصلة الكفاح من أجل استرداد حرية شعبنا وكرامته. ووصف رشيد مؤتمر جنيف بأنه حلقة جديدة من حلقات الفشل الدولي، معتبراً أن الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية لا يعدو كونه صيغة مختلفة من حيث الشكل فقط عن مطالب القيادة الروسية حليفة نظام الأسد ومظلته السياسية في وجه الضغوط الدولية والداعم العسكري له في استمرار مجازره بحق السوريين. وبينّ أنه وفق تفسيرات لافروف لبيان جنيف فالمقصود هو تشكيل حكومة في ظل النظام القائم حاليا، بالإضافة إلى أفكار عن إجراء انتخابات حرة وحوار وطني، وهو ما جرى الحديث عنه في الشهور الماضية، لافتاً إلى أن ذلك لا يمكن تطبيقه على الشعب والمعارضة السوريتين اللتين لا تقبلان بحوار مع نظام بشار الأسد، كما أن الأخير لن يقبل بمشاركة فعالة للمعارضة. وأشار إلى أن ضغوطات الولاياتالمتحدة والدول الأوربية ضعيفة وهزيلة، معرباً عن اعتقاده بأن الولاياتالمتحدة رحلت الملف السوري إلى العام القادم بعد إجراء الانتخابات، وأن هناك تخاذلاً وتراخياً عن حماية الشعب السوري الذي يتعرض لعمليات إبادة بشرية بشكل يومي.