قاطعت بعض القوى المعارضة مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة أمس تحت رعاية الجامعة «الهيئة العامة للثورة السورية» و»الحراك الثوري المستقل» و»القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل» و»مكتب التنسيق والارتباط» و»المجالس العسكرية» في المدن والمحافظات السورية والكتائب والسرايا التابعة لها. وأوضحت القوى المقاطعة في بيان أسباب المقاطعة بأن «المؤتمر لا يتبنى مطالب الثورة السورية، بل يلتف ويحتال عليها. ويطالب بمنح فرصة جديدة لكوفي أنان، وعدم تبني مطلب الثورة في طلب التدخل الدولي العسكري للإطاحة بالأسد ونظام حكمه». ووصفت «القيادة العامة للجيش السوري الحر في الداخل» مؤتمر القاهرة بأنه «مؤامرة»، مشددة على أن الهدف ليس تنحية الرئيس السوري بشار الأسد بل «إسقاط النظام برمته». وقال الناطق باسم «القيادة المشتركة» العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين في بيان الاثنين «نعلن مقاطعتنا ورفضنا المشاركة في المؤتمر المؤامرة الذي يعقد في القاهرة للمعارضة السورية». ولفت إلى أن «المؤامرة التي تعقد في القاهرة تنص وبشكل مريب على رفض التدخل العسكري الدولي لإنقاذ شعبنا وحمايته بل وتتجاهل قضايا غاية في الأهمية منها مسألة فرض المناطق الآمنة المحمية من المجتمع الدولي والممرات الإنسانية والحظر الجوي وتسليح ودعم الجيش السوري الحر في الداخل». وأضاف البيان أن مؤتمر القاهرة يأتي «عقب المقررات الخطيرة لمؤتمر جنيف التي تصب كلها في خانة إنقاذ النظام (السوري) والدخول في حوار معه وتشكيل حكومة مشتركة مع قتلة أطفالنا وأبنائنا من حكومة الحرب التي أنشأها المجرم بشار الأسد». ورفضت القيادة بشكل قاطع «أي شكل من أشكال الحوار والتفاوض مع العصابة القاتلة المجرمة»، مؤكدة أن «السوريين لم يدفعوا الآلاف من دم الشهداء فقط مقابل تنحية الأسد من السلطة بل لإسقاط النظام برمته بكل أركانه ورموزه». وكان «المجلس الوطني السوري» اعلن في بيان الأحد إن مؤتمر جنيف الدولي الذي عقد مساء السبت افتقر إلى «آلية واضحة للعمل وجدول زمني للتنفيذ». وأكد المجلس أن «أي مبادرة لا يمكن أن تحوز رضى الشعب السوري ما لم تتضمن صراحة تنحي بشار الأسد والطغمة المحيطة به»، مشدداً على أن «سورية الجديدة ستكون على قطيعة كاملة مع الاستبداد والفساد».