وصفت القيادة العامة للجيش السوري الحر في الداخل، مؤتمر المعارضة السورية الذي تنظمه الجامعة العربية في القاهرة، يومي الإثنين والثلاثاء، ب«المؤامرة»، مشددة على أن الهدف ليس تنحية الرئيس السوري بشار الأسد بل «إسقاط النظام برمته». وقال الناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل، العقيد الطيار الركن، قاسم سعد الدين، في بيان الإثنين: «نعلن مقاطعتنا ورفضنا المشاركة في المؤتمر المؤامرة الذي يعقد في القاهرة للمعارضة السورية». ولفت إلى أن «المؤامرة التي تعقد في القاهرة تنص وبشكل مريب على رفض التدخل العسكري الدولي لإنقاذ شعبنا وحمايته، بل وتتجاهل قضايا غاية في الأهمية منها مسألة فرض المناطق الآمنة المحمية من المجتمع الدولي والممرات الإنسانية والحظر الجوي وتسليح ودعم الجيش السوري الحر في الداخل». وأضاف البيان أن مؤتمر القاهرة يأتي «عقب المقررات الخطيرة لمؤتمر جنيف، التي تصب كلها في خانة إنقاذ النظام والدخول في حوار معه وتشكيل حكومة مشتركة مع قتلة أطفالنا وأبنائنا من حكومة الحرب التي أنشأها المجرم بشار الأسد». ورفضت القيادة بشكل قاطع «أي شكل من أشكال الحوار والتفاوض مع العصابة القاتلة المجرمة»، مؤكدة أن «السوريين لم يدفعوا الآلاف من دم الشهداء فقط مقابل تنحية الأسد من السلطة بل لإسقاط النظام برمته بكل أركانه ورموزه». وكان المجلس الوطني السوري قد أعلن في بيان، الأحد، أن مؤتمر جنيف الدولي الذي انعقد، مساء السبت، افتقر إلى «آلية واضحة للعمل وجدول زمني للتنفيذ». وأكد المجلس أن «أي مبادرة لا يمكن أن تحوز على رضا الشعب السوري ما لم تتضمن صراحة تنحي بشار الأسد والطغمة المحيطة به»، مشددا على أن «سوريا الجديدة ستكون على قطيعة كاملة مع الاستبداد والفساد». وتنظم الجامعة العربية في القاهرة يومي الإثنين والثلاثاء مؤتمرا يهدف الى توحيد المعارضة ضد نظام الأسد.