حول المشهد السياسي في مصر وما يدور فيه من صراعات على السلطة، وحول الارتباك الراهن حول من الرئيس القادم في مصر ووسط دعوات التأييد للدكتور محمد مرسي والتي لا تقبل بشكل أو بآخر بغيره رئيسا.. هاجم الدكتور عمّار علي حسن الباحث السياسي ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، ما أسماه بممارسة واستعمال ''لغة العنف'' من جانب جماعة الإخوان المسلمين في ميدان التحرير، والذي أعلنوا فيه أن مرشحهم الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، رئيساً لمصر. وأوضح خلال حديثه مع الإعلامية هالة سرحان مقدمة برنامج ناس بوك المذاع على قناة روتانا مصرية، أن هناك حشداً من جانبهم من أجل إشعال الموقف بينهم وبين الطرف الآخر المتمثل في الفريق أحمد شفيق المرشح للرئاسة وأنصاره، مضيفا أنه ينبغي على الرئيس القادم سواء أصبح رئيسَ البلاد مرسي أو شفيق أن يتفاعل مع المؤسسة العسكرية المتمثلة في ''المجلس العسكري'' الذي تحمل كافة أعباء الحكم خلال الفترة الانتقالية بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير 2011. وفي انتقادٍ شديدٍ وجهه عمّار علي حسن للإخوان نفى أن يكون هناك شخصية ذات كفاءة عالية داخل الجماعة تصلح لتولي رئاسة الحكومة القادمة بعد رحيل حكومة الدكتور كمال الجنزوري الحالية، مؤكداً صحة وجهة نظره، على حد قوله: ''أنا في الحق أعمى ومستعد أروح أي مكان عشان مصر''. فيما أبدى اندهاشه من ممارسات المجلس العسكري تجاه الثورة، مؤكداً أن الجيش يعتبر من المؤسسات البيروقراطية في المقام الأول، تكره الارتباك المصاحب للثورات؛ لذلك يخشون من تنظيم الإخوان بمشروعه وحساباته على المستوى المحلي والإقليمي. وأشار عمار علي حسن أن الحل هو الانتهاء من الدستور والانتخابات الرئاسية وأن يتم تشكيل برلمان منتخب بما يتناسب مع المصلحة العليا للوطن.