أوضح رئيس حزب المواطن المصري الدكتور صلاح حسب الله، أن كل التيارات المدنية تعلم تماماً أن الثورة قد سرقت من جانب تيار الإخوان المسلمين الذي كان يعادي ميدان التحرير والثورة على حساب مصلحته الشخصية، فحينما ترى الجماعة أن ميدان التحرير يقف عائقاً لمكاسبها التي تحققت من خلال الثورة فإنه يدعي أن ميدان التحرير يضر بالمسار الثوري، وحينما يراه فرصة لمكسب سياسي أكبر نراه يدعم المسار الثوري ويحشد المليونيات. وأضاف حسب الله خلال حواره لبرنامج "اليوم" المذاع علي قناة الحرة الفضائية أنه لا يمكن للقوى السياسية أن تجبر الشعب على اختيار شخص ما بدون صندوق انتخابات لأن الاختيار أو تعيين مرشح ما لتولي منصب الرئاسة يعد ممارسة خاطئة للديمقراطية. وأكد أن الشعب المصري أمام خيارين الأول التيار المدني الذي يمثله شفيق والثاني الخيار الديني المتمثل في محمد مرسي، لذلك فإن ادعاء مرشح الإخوان بأنه يمثل الثورة دون الآخر الذي يمثل النظام القديم من شأنه تقسيم المجتمع المصري وإحداث حالة من الاحتقان التي تضر بأبناء مصر جميعاً. وطالب جماعة الإخوان بحل التنظيم نهائياً كضمان وحيد لمساندة الليبراليين لمرسي، مشيراً إلى أنه في حالة وصول مرسي للرئاسة فسوف يتم كتابة دستور يحول مصر لدولة دينية على الطريقة الإيرانية، أما في حالة وصول شفيق للسلطة فسوف يكون هناك توافق بين الرئيس والبرلمان، بحيث يتم صياغة دستور يحدد صلاحيات متوازنة بين السلطات بما يعطي صلاحيات لرئيس الجمهورية تمكنه من تحقيق برنامجه الانتخابي. وبيّن أن الإخوان والبرلمان والجمعية التأسيسية مضطرون للتعاون مع الرئيس في هذا الأمر تحت شعار أن البرلمان والرئيس جاءا باختيار الشرعية الشعبية بعد انتخابات حرة، ومن حق الطرفين أن يتحدثا باسم الشعب كما يدّعي الإخوان الآن.