ارتفاع تكاليف استقدام العمالة المنزلية وصعوبة عمليات الاستقدام مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، أدى إلى انتعاش عمليات تأجير الخادمات بالمخالفة للأنظمة والقوانين التي تمنع الأفراد من القيام بمثل تلك الأعمال، حيث إن القانون السعودي يمنع مثل هذه الممارسات وينص على أن تعمل الخادمة لدى مكفولها فقط. وأكد العديد من السعوديين عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن مشكلة الخادمات لم تعد مقتصرة فقط على عمليات التهريب والعمل لدى الغير بلا أصبحت عملية تأجيرهم تتم على نطاق واسع على يد العديد من السماسرة وتجار التأشيرات الذين يمتهن التأجير كمصدر دخل لهم. في البداية طالب "hassan Mohamed " بمراجعة القوانين التي تمنع الأفراد من عمليات تأجير الخادمات وقال: لماذا يمنع القانون تأجير الخادمات.. ما المشكلة أن يقوم اثنان أو ثلاثة من السعوديين بتحمل نفقات استقدام خادمة واحدة تعمل لديهم جميعاً فهو أوفر وأفضل، وأكد أن الكثير من الأسر تتكبد مشقة كبيرة في توفير مصاريف الاستقدام والمرتب الشهري للخادمة والسائق، وأضاف أنه إذا تم تقسيم تلك النفقات على أسرتين أو ثلاثة سوف يصبح الأمر أيسر. واعتبر "Mohamed Sayd M " أن التأجير قد يكون حلاً للقضاء على مشكلة هروب الخادمات وخاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك الذي تحتاج فيه الكثير من الأسر للعمالة المنزلية، وطالب بسرعة بدء شركات الاستقدام المسموح لها بتأجير الخادمات في العمل قبل حلول الشهر المعظم. وعلى النقيض أبدى العديد من الشباب رفضهم لتجاوز القانون وقيام العديد من السماسرة بممارسة عملية تأجير الخادمات. وأعرب "WAEL MOHAMED " عن رفضه المطلق لفكرة تأجير الخادمات وقال: فكرة مرفوضة لأن العمل المنزلي شاق جداً وصعب ولا يمكن لأية خادمة مهما كانت كفاءتها وقدرتها أن تجمع بين العمل في أكثر من منزل خاصة خلال شهر رمضان. بينما أوضح فهد الحسيني أن تأجير الخادمات غير مسموح به إلا للشركات أما الأفراد فقد حصلوا على تأجير الخادمات لأنفسهم ولا يحق لهم تأجيرها للغير حتى ولو وافقت الخادمة، مطالباً بالبحث عن حلول تساعد الأسر السعودية على التغلب على مشكلة ارتفاع مصاريف الاستقدام والرواتب. جدير بالذكر أن المملكة تسعى لإقرار نظام جديد يسمح بتأجير الخادمات عبر بعض الشركات وهو ما كشف عنه مؤخراً رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام في مجلس الغرف السعودية، والذي أكد أن عمل الشركة السعودية للاستقدام سيبدأ قبل حلول رمضان مشدداً على أن الشركات الجديدة ستقضي على ظاهرة هروب الخادمات بشكل نهائي.