نشفق على السودان وعلى كل بلدٍ تُحاكُ لأحواله شِباكُ الثورات. كأن شعوبنا لم تفهم دروس خيباتِ الربيع العربي. كأنها لم تدرك أن مآلاتِ الثورات أسوأ كثيراً من جناياتِ الاستبداد. كأنها لم تجرب أن الأحوال من سيءٍ إلى أسوأ. السودان يُساقُ الآن طوعاً و كرهاً إلى أتون ما سبقته إليه ليبيا ومصر وسوريا..طوعاً بفعلِ شبابِه ومعارضاته. وكرهاً بجناياتِ نظامه. لا توجد ثورة ولا حركة إلا وأصابع الخارج موغلةٌ في تأجيجِها وتمويلِها. قياديو المعارضات يقبضون عوائد (بطولاتهم.!!). و السذج من العامة تُضلّلُهُم قنوات الإعلام ليكونوا حطبَها. فهل سيوقدون تَنّور السودان لصرف أنظار شعوبنا عما يُحاكُ في سوريا و مصر و غيرهما.؟.تتكاثر جراح الأمةِ يومياً، و لا علاج لأيٍ منها. فأي جسمٍ نازفٍ سيحيى بهذا الحال.؟! Twitter:@mmshibani