من أخطر مفاصل مفاوضات السلطة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني أنها لا تتخذ أية مرجعيةٍ دوليةٍ أساساً لما تتوصل إليه، بل هي اجتهادات فرقاء التفاوض للعمل وفق ما يسمح لهم به الوسيط الأمريكي المنحاز دوماً للاحتلال و أهدافه و مراميه. لذا لا نستغرب أن تتوسع حكومة نتنياهو في مشاريع الاستيطان اليهودي في القدس و بقية الضفة و تغطيها بإطلاق سراح 26 أسيراً. فهي كم يعطي لُقمةً مقابل استيلائه على إنتاج الحقل كله للأبد. قسمةٌ ضِيزى واجتهاد أخرق. أفلح العدو في السنوات الماضية في تقزيمِ الحق الفلسطيني والعربي أقصى درجاتِ التقزيم حتى لم يعد غالبيةُ العرب تَعي تفاصيل ذلك الحق و لا مشروعيتَه..رحم الله قادةً كانوا يصدحون ليلَ نهار بالقدس عاصمةً وقرارِ 242 أساساً لأي تسوية. Twitter:@mmshibani