من رزايا ثورة مصر، ولها سلبيات وإيجابيات، أن صنعت تلقائياً شرعيةً فريدة للقوات المسلحة أن بيدها كلمة الفصل حتى نحو رئاسة الدولة. و هو (فَخٌّ) نُصبَ لتقزيم الأمة وتقسيمها. لذا خرج بيانها الأخرق بإمهال الرئيس ومعارضيه 48 ساعة و إلّا... لم نسمع بجيش في الدنيا يقوم بذلك وهو يرى شعبه مقسماً بعشرات الملايين في الشوارع، و كأنهم في نزهة لا في إحتقانٍ قُتل وأُحرق فيه الكثير. و لو كان حكيماً لأبلغ مُهلته سراً لأطراف الخصام المعنيين بالحلول، لا تشهيراً للعالم. لا نريد لمصر أن تشرِّع ضلالةً يتصرف بها حكماء كطنطاوي فيُصيبون، ثم سواهم فيُخطؤون. للجيش دور عظيم في حماية الأمة وصيانة أمنها من الزلل. فليحافظ على دوره المشرَّعِ دستورياً بجدارة وإقتدار. حمى الله المحروسة من أفخاخ و أطماع الداخل والخارج. Twitter:@mmshibani