عسى ألّا يغضب وزير (التجارة) لتَسميَتِنا وزارته (وزارة الغلاء). فهي موغلةٌ في ذلك الواقع منذ عقدٍ أو يزيد. و إنْ غضب فنشكوها و وزراءها السابقين و اللاحقين إلى الله حتى ينجح أحدهم في كبح جِماحه. لعل قائلاً يدافع بأنها ليست السبب. صحيح. لكنه كتبرير قسم شرطة توقف عن ملاحقة المجرمين حتى ضاعت أرواح الناس وأملاكُهم ثم يدافع بأنه ليس طرفاً بعصابات الإجرام. لا نريد من (التجارة) تضييع وقتها في (لا تأخذ عِلك واستعد حقك) أو غيرها من الحملات. نريد الوزير أن يُرتّب (الأولويات) فيُقدم الأهمّ على المهم طالما يدرك أن جهازه لن يُنجز كل شئ. شهدنا مساعي الدولة لحل كوارث وطنية مهمة مثل (البطالة - الإسكان)، و إنْ تباينت الآراء في الحلول، لكنا لم نشهد أي مسعى قوي لكبح الغلاء سوى إقرار 500 وظيفة لمراقبة الأسواق منذ عامين لم نر نتيجتها. أهناك بُعبُع يُخيفُ كل وزيرِ تجارة من مصادمة الغلاء و مُسبّبيه.؟.من يَجرؤُ على الإجابة؟. Twitter:@mmshibani