هل تُخيف الإقالةُ (المُقيلَ) أم (المُقال).؟.الطبيعي أنها ترعب الثاني، باعتبارها إنهاءً لحياةٍ عملية. لكنها إن كانت (عقوبةً) عادلةً في محلّها، تصبح (استحقاقاً) له على ما جَنَتْ يداه أو فكره أو دوره. ومن غير الطبيعي أن تُزعج (المُقيل). لأنه الممسكُ بكل زمام، المستوعبُ كلَّ الآفاق، الذي تلتفُّ حوله القلوبُ و العقولُ و الآذانُ و الأبصار. قد يؤخرها حيناً حرصاً على تَفادي (تفسيراتها). لكن ما من إمرئٍ يستطيع التحكّمَ في (قيلٍ و قال) و لا تأويلاتٍ هنا أو هناك. كما تحمل التفسيراتُ دوماً احتمالين، إيجابياً و سلبياً. كَكوبِ ماءٍ نصفُه فارغ و مثلُه مَلْآن. فإن لامستْ القضيةُ شِغافَ القلوب و مصالح الناس و اسقرار نفوسهم جاءت (الإقالةُ) ضربةَ معلّمٍ حكيمٍ متبصر. أقرأُ هذا في قرار تعيين مديرٍ جديدٍ (لجامعة طيبة). و أتوسمُهُ في كل ما تحمله الأقدار الأيامَ القادمةَ من قراراتٍ مماثلة تستلهم المصلحةَ العامة وتستعيد استقرار النفوس وتستهدف تصحيح الأخطاء. Twitter:@mmshibani