لدينا (وعظ) و(وُعاظ)..لكن أين (المتّعظون).؟. لدينا (علمٌ) و(علماء).. لكن أين (المتعلّمون).؟. هي حقيقة موجعة. لا نشكو (قِلّة) الوعاظ أو العلماء، ولا (ضعفَ) الوعظ أو (ضآلةَ) العلم. بل الكارثة أن (المستَهدفين) بذاك الوعظِ أو هذا العلم (في كلِ وادٍ يَهيمون) إلّا (وادي العِلْم). يتّسع يومُهُم لساعاتٍ من الغَثِّ الرخيص، ويَضيقُ وقتُهُم عن دقائق من الوعظ الهادف. تتزاحم نفوسهُم على الجِيَفِ والرماد لأنها (مُزَيّنةٌ) إعلامياً، وتَعزِفُ صادّةً عن الزّادِ والخير لأنها (مُشَيَّنَةٌ) إخبارياً. يستوي في ذاك (الصدود) كبارٌ وصغار، نساءٌ ورجال. ماذا دهى العقول.؟. كيف (استكانتْ) الهِمَم، و(ساءتْ) القِيَم، و(انحدرتْ) القِمَم.؟.مَنْ ذا يتحمل (ذِمّةَ) ذلك.؟. وما الأسبابُ القائدةُ إليه.؟. كيف انقلبت (المعايير).؟. أهي (الأهواء).؟.ربما. لكن (الأهواء) عادةً (كالإيمان).. تزيد وتنقُص.. فَتَناسبُهُما عكسي. إنها كارثة في هذه (الفترة الضبابية) من أعمارنا. يُنذِر استمرارها بتَفاقُمٍ يودي إلى (جهلٍ مُطبِقٍ عامٍ) مع بقاء العلم والعلماء والوعظ والوُعاظ.. وما يُرجى لأُمّةٍ أنْ يُسيّرها آنذاك (جاهل) أو (جهلاء).؟. Twitter:@mmshibani