يحار المرءُ في كَونِ المسلمون البعيدون عن بلادنا أكثر رقةً واعتِداداً بدينهم من بعضنا. و لا أعني (العامّةَ) في الجانبين فحسب، بل (نخبةَ المشاهير) فيهما. آخر مثالٍ نجمُ الكرةِ الألماني المسلم (أوزيل) لاعب (ريال مدريد) الذي سمع الأذان في مباراة ودية لفريقه بالكويت فاتَّبَع سنّةَ ترديدِه مع المؤذن ثم الدعاء بالفاتحة. عملَ هذا ولقطاتُ التصوير تلاحقه كل لحظة، فخوراً مدركاً أنها ستجلب لدينه أتباعاً جدداً. تُرى أَيستطيع مُجاراتَهُ، أمام التصوير، أحدٌ من مشاهيرنا في الفن أو الإعلام أو الفضائيات أو حتى في السياسة.؟.أم إنْ أرادها تَوارى عن الأنظار و الأسماع حتى لا يَكتُبَ عليه التسجيلُ صدحاً بنداء الحق..بينما يُوثِّقُ مفتخراً صوتاً وصورةً نَشازاً بأنواع الغَثِّ والمُجون والإخلالِ لِيُضِلَّ عن سبيله. فَبِاللهِ كيف سيُجازي (المُحصِي) هذا وذاك.؟.أَيُساويهِما (الحسيبُ الرقيبُ) في الثواب.؟. كلُّ نفسٍ بما (كسبت) رهينة. Twitter:@mmshibani