لا ينقضي ما ينبغي استخلاصه من جلسة إقرار الميزانية. مِن ذاك ما ثَنّى به سمو ولي العهد على كلمة خادم الحرمين الشريفين للمواطنين و لوزراء. حيث نَوّه بأهمية ما "تعيشه المملكة من أمنٍ واستقرار"، هما عماد أي تنمية مهما بلغت اعتماداتها. و هنا نوضح الفرق بين (الأمن) و (الاستقرار)، إذْ يظنهما البعض مقصوداً واحداً. فالأول يعني حفظَ الجانب الجنائيِ المباشرِ من العبث، وعكسه (الجريمة). أما الثاني فهو استقرار الحُكْمِ والنظامِ كمَظلّةٍ دائمة، وعكسه (القلاقل و الاضطرابات). فإنْ اهتزّ استقرار أيِ بلدٍ تعطّل البناء وهربت رؤوس الأموال وتوقف الإنتاج و انهارت البورصة و تَكالبَتْ مَخالبُ الأعداء و تَهاوى كل شيء. و إنْ تزعزع (الأمن) فَشَتْ الجريمةُ وذُعِر الناس على أرواحهم وأعراضهم وأموالهم. هناك دولٍ لها (استقرار) بلا (أمن)، كَبَعضِ الولاياتالأمريكية. فنحمد الله أنْ أضاف لخيراته النفطية والمادية للسعودية (الأمنَ) و (الاستقرار). Twitter: @mmshibani