ظل الأردن من أصعب الدول ظروفاً لأسبابٍ أبرزها واقع سكانه و قلاقلُ جيرانه و انعدامُ موارده. و هو اليوم أصعب مع سعار الثورات المتلاحقة. لذا لزم الملكَ عبد الله الثاني إطلاقُ حوارٍ وطنيٍ حرر له ورقةً نشرها موقعه الإلكتروني الخاص، و هو على أعتاب انتخابات نيابية 23 يناير. حدد أُسساً جوهريةً "نختلفُ لكن لا نفترق - كلنا شركاء في التضحيات و المكاسب - مسؤوليتي تشجيع حوار الشعب لتَحوُّلٍ ديمقراطيٍ يستحقه - عليْنا إتقانُ واجب الاستماع و حقِ الحديث - أُدلوا بأصواتكم ثم حاسبوا مرشحيكم عمّا التزموا به - ناقشوا الخدمات و محاربةَ الفساد و إهدار المال العام - فَلْيَتبنَّ المرشحون برامج قابلةً للتنفيذ لا تنظير و شعارات براقة - الاختلاف لا يعني عدمَ الولاء - مَنْطقُنا أنْ نُعطي كما نأخذ - و التنازلُ فضيلةٌ لا علامة ضعف". عناوينُ مهمةٌ لاستقرار أي نظام. و التفاعلُ معها بوعيٍ و إيجابيةٍ من الشعب و الحكومة هو صمّامُ أمانِ كلِ الأطراف. Twitter: @mmshibani