اختتم بالأمس اجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الثالث والثلاثون بالعاصمة البحرينية، حيث كانت العيون تنظر إلى هذه القمة الخليجية بنظرة من التفاؤل والحذر والتطلع إلى تنفيذ هذه القرارات والتوصيات التي صدرت.لقد أثبت مجلس التعاون أنه مثال جدير للتعاون والتماسك والوحدة بين أبناء الخليج خلال عقد من الزمن ونموذج يحتذى به في العالم بعد أن انهارت اتحادات ومجالس دول كانت متماسكة بالرغم من التحديات والمخاطر التي تواجهها دول المجلس والتغييرات السياسية والاقتصادية التي أثرت في العالم إلا أن مجلس التعاون قد واجه هذه التحديات والمخاطر لتماسك وتعاضد دوله وشعوبه. إن ما تحقق من إنجازات في مسيرة المجلس لا ترقى إلى مستوى الآمال والطموحات لشعوب المنطقة، وما زال المجلس بحاجه إلى الكثير من العمل الدؤوب لتحقيق تطلعات المواطنين.إن المواطن الخليجي ما زالت آماله وطموحاته كثيرة من هذا المجلس، فما زال ينتظر العملة الخليجية الموحدة، والاتحاد الجمركي الموحد، وفتح الحدود بين دوله، والجواز الخليجي الموحد، والسوق الخليجي المشترك، والتبادل الاقتصادي والاجتماعي الثقافي بين دول المجلس والتي ما زالت تسير ببطء بالرغم من السنوات الطويلة التي مضت على قيام المجلس.إن المواطن الخليجي ينتظر من هذا المجلس الذي أصبح كياناً راسخاً وقوياً إلى تحقيق قدراته ووحدة شعوبه والدفاع عن قدراته وتطوير سبل عيشه وأمنه وتوفير فرص العمل.إننا نأمل أن تكون قرارات القادة وقمة الأمس يتم تنفيذها ولا تكون قرارات على ورق فقط حتى لا يصاب المواطن الخليجي بالكآبة والضجر.