الشَّرَعَةْ التركية للعروس -1 خرسيس أدب سيس - 2 أفندم بيك - 3.. استصيون - 4 كركون - 5 هذه مفردات كنا ولازال بعضنا في المدينةالمنورة ينطقها بل ويتعامل بها ومعها حتى وقت قريب وإن كانت الآن تكاد لا توجد بعد أن حدث هذا التبدل "الديمغرافي" في المدينة الطاهرة، لقد كانت هذه المفردات من بقايا "العهد التركي" فالرابط كما يبدو بين الأتراك و"الشوام" والتي هي سوريا ولبنان وفلسطين والأردن والمدينةالمنورة خصوصا كان الرابط قوياً بذلك "الخط الحديدي" الممتد من بلاد الشام ماراً بالأردن أو "بعمان" على وجه الدقة حتى المدينةالمنورة حاملا معه كثيراً من التقاليد والعادات والأسماء، وهناك كلمة "كانون" التي نستخدمها. نحن في المدينةالمنورة وحيث اننا لم نعرف أن نؤرخ إلا بالأشهر القمرية نقول "كانون" نطلق ذلك على موقد النار المصنوع من الصفيح الذي يصنعه السمكري "طيب الله ذكره" حيث تلتقي الأسرة حول ذلك "الكانون" وفي وسطه الجمر الملتهب في ليالي الشتاء القارصة" لنستمع إلى حكايات "الجدة" المغرقة في "الترهيب" والإمتاع هذا التلاحم "الشامي المدني" الذي يمتد حتى تركيا انعكس على كثير من الكلمات واللبس والمطبخ المدني حتى أن هناك ما يسمى "بالشَّرَعَة" التركية ترتديها العروس في عرسها ,إنه – تلاحم – الأواني المستطرقة. مكتبة ضياء وصاحبها كانت من أشهر المكتبات المختصة في بيع الادوات المدرسية وبجانبها الصحف والمجلات المحلية والعربية وبعض الاجنبية بل هي الوحيدة المهتمة بهذه النوعية من المطبوعات . كان ذلك الرجل الذي يبدو لمن لا يعرفه بانه رجل "شرس" مع انه – جاد – في عمله فتلك الجدة تعطي ملامحه شيئاً من "الغضب" و"الشراسة" مع انه يملك قلباً "أبيض" بل صاحب "نكتة" لاذعة يقولها لمن يرتاح له ومعه، كانت تلك المكتبة في ذلك الشارع – الشهير – في المدينةالمنورة هي مكتب "ضياء" والشارع هو العينية، كان زين ضياء وهذا اسمه رحمه الله رجلا حيوياً في عمله يعرف من يأتي ليشتري أو من يأتي ليقلب في المجلات والصحف ثم يمضي بعد ان يكون قد عرف ما هو منشور فيها , وهو – حاد – مع هذه النوعية من الناس، كان بجانبه ذلك الرجل اليمني "محمد" وهو شخصية يحاول ان يكون – جاداً – مثله، احياناً يستطيع ان يكون كذلك خصوصا في حضوره وبجانبه وإلا في غيابه فهو اكثر بساطة وأخذاً وعطاءً مع الآخرين لكن دون التفريط في حقوق "المكتبة" بأمانة وإخلاص.لقد كانت مكتبة ضياء هي مركز الاعلام المقروء في المدينةالمنورة حتى بداية التسعينيات الهجرية حيث تم نقلها من شارع العينية الذي تمت ازالته الى باب المجيدي امام زقاق "صيادة" انه زمن مضى. حي السحيمي .. أين هو؟ أعترف بأني – تهت ذات يوم – في شوارع وأحياء المدينةالمنورة وأنا ابن تربتها فقد اختلطت مسام جسمي بترابها و"اندبغ" جلدي بخصايص تربتها. نعم لقد تهت.. في تلك الشوارع التي أحدثت. فهذا الدائري الثاني، وهذا الجديد، وذلك الدائري الثالث، وهذه الميادين والكباري المتعددة والمتناسقة في مسارها.لقد أصبحت هناك مدينة جديدة بشوارع جديدة، وأحياء جديدة في أسمائها. فهذا حي الأزهري، وذلك حي سلطانة، وتلك الدعيثة أو العزيزية وذلك "الهدا" أو السد وغيرها من الأسماء الجديدة، وتساءلت لماذا لم يُحافظ على أسماء الأحياء القديمة بإطلاقها على الأحياء الجديدة. فهذا حي باب المجيدي، وذلك الساحة، وهذا الطيار، وهذا شارع العينية، وذلك المناخة، وهذا شارع السحيمي، وذلك ذروان وهذا التاجوري والبربورية وزقاق الزرندي والطوال، ومقعد بن حسين والحماطة وغيرها من الأسماء التي حفرت في الذاكرة، فإذا كان لم يعد في الإمكان المحافظة على تلك الشوارع والأحياء واقعاً فعلى الأقل المحافظة على اسمائها فقط. لنعطي هذه الشوارع والأحياء الجديدة تلك الأسماء التي رسخت في الذاكرة. 1- الشرعة ما ترتديه العروس ليلة زفافها. 2 - خرسيس .. نهر الطفل إذا ما تشاقى. 3 - أفندم وبيك .. لقبان يدلان على المكانة الاجتماعية. 4 - استصيون .. محطة القطار. 5 - الكركون .. مركز الشرطة. آخر الكلام ألم يقولوا الذكريات صدى السنين الحاكي.