كانت من اشهر المكتبات المختصة في بيع الادوات المدرسية وبجانبها الصحف والمجلات المحلية والعربية وبعض الاجنبية بل هي الوحيدة المهتمة بهذه النوعية من المطبوعات كان ذلك الرجل الذي يبدو لمن لا يعرفه بانه رجل "شرس" مع انه – جاد – في عمله فتلك الجدة تعطي ملامحة شيئاً من "الغضب" و"الشراسة" مع انه يملك قلباً "أبيض" بل صاحب "نكتة" لاذعة يقولها لمن يرتاح له ومعه، كانت تلك المكتبة في ذلك الشارع – الشهير – في المدينةالمنورة هي مكتبة "ضياء" والشارع هو العينية، كان زين ضياء وهذا اسمه رحمه الله رجلا حيوياً في عمله يعرف من يأتي ليشتري أو من يأتي ليقلب في المجلات والصحف ثم يمضي بعد ان يكون قد عرف ما هو منشور فيها وهو – حاد – مع هذه النوعية من الناس، كان بجانبه ذلك الرجل اليمني "محمد" وهو شخصية يحاول ان يكون – جاداً – مثله، احياناً يستطيع ان يكون كذلك خصوصا في حضوره وبجانبه والا في غيابه فهو اكثر بساطة وأخذاً وعطاءً مع الآخرين لكن دون التفريط في حقوق "المكتبة" بأمانة وإخلاص. لقد كانت مكتبة ضياء هي مركز الاعلام المقروء في المدينةالمنورة حتى بداية التسعينيات الهجرية حيث تم نقلها من شارع العينية الذي تمت إزالته الى باب المجيدي امام زقاق "صيادة" انه زمن مضى.