الشَّرَعَةْ التركية للعروس ** أفندم.. بيك.. استصيون (1) كركون (2) هذه مفردات كنا ولا زال بعضنا في المدينةالمنورة ينطقها بل ويتعامل بها ومعها حتى وقت قريب وإن كان الآن تكاد لا توجد بعد أن حدث هذا التبدل "الديمغرافي" في المدينة الطاهرة، لقد كانت هذه المفردات من بقايا "العهد التركي" فالرابط كما يبدو بين الأتراك و"الشوام" والتي هي سوريا ولبنان وفلسطين والأردن والمدينةالمنورة خصوصاً كان الرابط قوياً بذلك "الخط الحديدي" الممتد من بلاد الشام ماراً بالأردن أو "بمعان" على وجه الدقة حتى المدينةالمنورة حاملاً معه كثيراً من التقاليد والعادات والأسماء , ذكرني بذلك ما قرأته للأستاذ سمير عطا الله خلال اليومين الماضيين عن كلمة "كانون" والتي قال عنها بأن لها تشابهاً في صعيد مصر. نحن في المدينةالمنورة والذين لم نعرف أن نؤرخ إلا بالأشهر القمرية نقول "كانون" نطلق ذلك على موقد النار المصنوع من الصفيح الذي يصنعه السمكري "طيب الله ذكره" حيث تلتقي الأسرة حول ذلك "الكانون" وفي وسطه الجمر الملتهب في ليالي الشتاء القارصة، لنستمع إلى حكايات "الجدة" المغرقة في "الترهيب" والامتاع هذا التلاحم "الشامي المدني" الذي يمتد حتى تركيا انعكس على كثير من الكلمات واللبس والمطبخ المدني حتى أن هناك ما يسمى "بالشَّرَعَة" التركية ترتديها العروس في عرسها. إنه - تلاحم - الأواني المستطرقة. وقفات ** الإنسان يحتاج إلى مراجعة نفسه كل لحظة فقطعاً سوف يجد أن كثيراً من الأخطاء قد ارتكبها في لحظة حماقة. ** أنت رجل سوي كلما استطعت أن تتغلب على انفعالاتك الطارئة. ** أن تعطي "أذنك" لمن يطلبها ليصب فيها من القول ما يريد فأنت إنسان تخطئ في حق نفسك كثيراً. ** قاتل الله الغرور كم أسقط من هامات!! (1) محطة القطار (2) مركز الشرطة