تدهش عندما يصدمك أحدهم بقوله انني لا أعرف اسم الشارع الذي اسكن فيه وذلك لأني لا أحفظه لغرابة الاسم أولا أو لعدم وجود اسم للشارع أصلا . ذات يوم – عنَّ – لي ان أقوم بجولة – استكشافية على بعض شوارع – المدينةالمنورة – وفي احيائها الجديدة بعد ان اندثرت تلك الأحياء باسمائها كالسحيمي والمناخة وزقاق الطيار والساحة وباب العوالي والرومية وباب المجيدي والتارجوري والبربورية وغيرها كالعطن وحوش السيد وكرباش والعديد من الأحياء التي ارتبطت اسماؤها بالذاكرة وتسأل لماذا لم تعط هذه الأسماء للأحياء الجديدة.. المهم واصلت سيري او تجوالي فلم أرَ شارعاً يحمل اسم أحد اعيان المدينة اولئك الاعيان الذين كانو ملء السمع والبصر مثلا ألا يمكن ان تطلق اسماء مثل اسم السيد حبيب واسم عبدالعزيز ومحمد الخريجي والشريف شاهين وعبدالعزيز اسعد وعبيد وأمين عبدالله مدني ومحمد عمر توفيق ومحمد حسين زيدان وضياء الدين رجب وحسن صيرفي ان القائمة طويلة وهؤلاء أوردتهم كنماذج فقط. ان اتهام مجتمعنا بانه مجتمع دفان يبدو انها حقيقة ساطعة وإلا ما معنى ان نغفل من شوارعنا أسماءً كانت في يوم – ما – لها صولاتها وجولاتها في المجتمع أليس من حقهم على هذا المجتمع ان يخلد اسماءهم على بعض الشوارع بدل ان تطلق بعض الاسماء غير المعروفة على بعض الشوارع. انني اتوجه من هنا الى اعضاء المجلس البلدي بالمدينةالمنورة لينظروا الى الأمر بجدية وهم قادرون بإذن الله على اصلاح المسار وابراز تلك الاسماء وغيرها من الاسماء التي مرت على البلد العزيز عبر عهوده الاخيرة؟