ستحتاج (هيئة الاذاعة والتلفزيون) بعد تعيين رئيسها أشهراً لاستكمال هيكليتها وتجهيزاتها التنفيذية. لكن المؤكد أن بذمّتِها آمالَ وطنٍ جِساماً ومسؤوليةً تاريخيةً. والأشهر الإعداديةُ القادمة أساس بوصلة مسيرتها. فأركان وقواعد البناء هي عماده. فإنْ كانت قويةً كان البناء كذلك. وإنْ جاءت ضعيفةً أو مرتجلةً جاء مماثلاً. قرار تأسيس الهيئة موفقٌ حكيم، وإنْ تأخر سنوات. فالقطاع يحتاج تطويراً يواكب تطور الوطن وتطلعات المواطن وأمانةَ المسؤولية. ولا يتأتّى ذلك بالبيروقراطية الوظيفية السائدةِ حكومياً. نفترض أن الهيئة أسست بعد اكتمال كتابةِ استراتيجيتها وصياغةِ خططها المستهدفةِ للسنوات الخمس القادمة إضافةً لترجمة تلك الخطط إلى برامجِ عملٍ قابلةٍ للتنفيذِ بأزمنةٍ محددة، ولم يبق سوى إنزال كوادرها المرتقبةِ على هيكليتِها المخططة. وكلُ ذلك في إطار هويتِها الوطنية المحددةِ سلفاً. الهيئةُ تَحدٍ أكبر سيُسجل لحقبتِنا. وكلُ فرص النجاح متاحة. ولمستقبلِها ثلاثة خياراتٍ : إما (التفوق) أو(النجاح) أو(الفشل). ومعايير كلِ احتمالْ واضحة. والعونُ من الله. Twitter:@mmshibani