جفّت الأقلام وطُويت الصحف، وأُغلق أمس مسرح انتخابيٌ حاد ومتوتر (لمجلس الأمة) في شقيقتنا الكويت. ندعو الله أن يتمخض عن نجاحٍ لخيرة أبنائها البررة واستئنافِ الحياة السياسية و العملِ الحكومي بعد شللٍ لازمهما سنوات. والسبب (الفساد) الذي استَحكَمَ فأصر الآخرون على زحزحته. لكن الثمن دفعه الوطنُ والشعب. نتألم مع الكويتيين في ذلك لأن مصيرنا واحد. تخيلوا لو لم يكن في السعودية أغسطس 1990م ملكٌ وشعبٌ يحبان الكويتَ وشعبَها. كيف سيكون مآلُنا و مآلُهم.؟. هذا النسيج المتلازمُ يستدعي من المملكة، حكاماً ومحكومين، التأملَ و التدبر والوعيَ بكل ما جرى ويجري كويتياً. بدءاً بموضوع (الفساد) وما صاحبه وآلَ إليه..مروراً (بعجز الحكومة) و(تَطاوُلِ بعض أعضاء المجلس) و(تأليبِ الجماهير)..وتَعريجاً على ما تجلّى في الحملات الانتخابية من (توتراتٍ قبلية وطائفية)..ثم انتهاءً (بخوف) الجميع على وطنهم من الفتن والقلاقل وتنازُع السلطات المؤدية للتفتيت والتقسيم. وبين ثنايا تلك المعالم خبايا ودسائس وفضائح تُحاكي ما فوقَ وما تحتَ السطح بكل دولةٍ من دول (مجلس التعاون) أو (الاتحاد)..فهل من مُدّكِر.؟. Twitter:@mmshibani