نعم..قررها بجرَّةِ قلم باستبعادها من (شعارِ) احتفالية المدينةالمنورة كعاصمةٍ للثقافة الاسلامية. و هذا يعيد للطرح البَوْنَ الشاسع بين (الحُكْمِ) بوعيِه وصيانتِه وحدةَ المسلمين و بين غيره من المسؤولين الذّائدين عن كراسيهم. بعض رجال (الحكومة) يُفترض أنهم امتداد عمليٌ لمنهجِها، لا (مُستَحدِثونَ) لمآزقَ و مزالقَ في غِنى عنها. تَناسوا شعاراتِ الغوغاء أمام سفارتنا بمصر مؤخراً..ما فكّروا لو تكررت غداً بكل عاصمة..ما استَحضروا إجابةَ سائلٍ مغرِضٍ يستهدف إحراج السعودية :(أَتَزْدرونَ القُبّةَ الخضراء.؟.أَتُخْجِلُكُم مكانتُها.؟.لِمَ لا تُزيلوها كلّيّةً.؟.). لن يجدوا جواباً..و سيُحيلوا (الأزمة) التي ابتكروها (للحُكْمِ)، لأنهم أولياءُ مدارسهِم و جامعاتِهم و كراسيهِم. نستنجد اليوم وعيَ (أميرِ عاصمةِ الدولةِ الإسلاميةِ كلِّها يوماً ما)..الذي (طولِبَ) جَدُّه من قبلُ بإزالةِ (الخضراء) فكان رده أبلغ..و ما غيَّر ذلك من عقيدته و لا منهجِه شيئاً. لا تَزيدوا أزماتِ الوطن..قليلاً من الحكمة..فمعظمُ النار من مُستَصغرِ الشرر. Twitter:@mmshibani